السبت 31 اغسطس 2024

أستاذ علم النفس توضح.. أسباب تدفع المرأة للنفور من حياتها الزوجية

الدكتور رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي

سيدتي31-8-2024 | 09:12

فاطمة الحسيني

يعد الزواج من أهم العلاقات الإنسانية، إلا أنه يتطلب جهدًا مستمرًا وعناية خاصة للحفاظ عليه، وللأسف، تشهد الكثير من الزيجات تدهورًا تدريجيًا يؤدي إلى النفور والانفصال، و تتعدد الأسباب  المؤدية لذلك، ولكنها غالبًا ما ترتبط بسلوكيات وأفعال شريك الحياة، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم الأسباب التي تدفع الزوجة للنفور وكراهية حياتها الزوجية، وكيفية تجنبها وعلاجها للحفاظ على استمرارية الرباط الأسري.

ومن جهتها تقول الدكتور رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، إن بناء زواج سعيد يستدعي جهدًا مستمرًا من كلا الزوجين، من خلال التواصل الفعال، والاحترام المتبادل، والتسامح، حيث يمكن للطرفين تجنب العديد من المشاكل التي تهدد استقرار علاقتهما، ولكن في بعض الأحيان يرتكب شريك الحياة عدة أخطاء سلوكية، تؤدي إلي نفور المرأة من حياتها الزوجية وتدفعها لكره الرجل، ومن أكثر تلك الأسباب ما يلي:

  • الإهانات والتقليل من شأنها، حيث أنه عندما تشعر الزوجة بأن شريكها لا يحترمها أو يقلل من شأنها، فإن ذلك يزرع بذور الشك وعدم الثقة في العلاقة.
  • الكذب والتقليل من شأنها وأفكارها وإحراجها أمام أهلها وأصحابها، والأذى النفسي بالقول والتنمر، وكذلك التهديد  بالطلاق والتجسس علي الزوجة والغيرة الغير مبررة.
  • التسويف معها وإلقاء اللوم الدائم عليها، وسوء التفاهم والخطأ في التعبير عن حقيقة مقصد كلا منهما، وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر.
  • تعتبر الخيانة من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى انهيار الزواج، حيث تخلق جرحًا عميقًا يصعب علاجه.
  • سوء المعاملة النفسية، والتي تشمل التحكم، والغيرة المفرطة، وكلها عوامل تؤثر سلبًا على صحة الزوجة النفسية.
  • عندما يفتقر الزوجان إلى التواصل الصريح والمفتوح، حيث يؤدي ذلك لتراكم المشاكل وتتفاقم، مما يؤدي إلى سوء الفهم والانفصال العاطفي.
  • عدم التقدير والاهتمام، مما يؤدي إلي شعور المرأة بالمرارة والاكتئاب.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أنه هناك بعض النصائح الواجب إتباعها، كي نتجنب هذه المشاكل ونحل الخلافات الزوجية، والتي يمكن إجمالها في النقاط الآتية:

  • تطويق الخلاف وحصره، من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.
  • يجب تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.
  • أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.
  • يجب على الزوجين أن يتحدثا بوضوح وصدق عن مشاعرهما واحتياجاتهما، وأن يستمعا لبعضهما البعض باهتمام.
  • على طرفي العلاقة ضرورة احترام الرأي الآخر، حتى وإن اختلفا معه، وأن يتعلما كيفية التنازل والتوافق.
  • على الزوجين أن يتعلما التسامح عن الأخطاء، وأن يغفرا لبعضهما البعض، فالتسامح هو أساس بناء علاقة قوية ومتينة.
  • عند حدوث أي خلاف، يجب على الزوجين أن يجلسا معًا للبحث عن حلول مشتركة، وأن يتجنبا تحميل بعضهما البعض المسؤولية.
  • إذا لم يتمكن الزوجان من حل مشاكلهما بمفردهما، فإنهما يمكن أن يلجئا إلى مستشار أسري لمساعدتهما.