حي باب الخلق هو أحد الأحياء القديمة في القاهرة، ويعتبر من أبرز مناطق المدينة تاريخيًا، وباب الخلق أصل تسميته كان باب الخرق، كان يقع على رأس الطريق الموصلة من باب زويلة إلى ميدان باب الخلق المعروفة الآن بشارع تحت الربع.
إنشاء باب الخلق
أنشئ باب الخلق فى عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب فى عام 1241م التى أمر فيها بإنشاء قنطرة باب الخرق على الخليج المصرى تجاه الباب المذكور لأن المبانى امتدت فى زمنه على جانبى تلك الطريق التى تعرف بشارع تحت الربع خارج باب زويلة.
سبب التسمية بـ باب الخلق
وكان الميدان الذى يفتح عليه باب الخرق يعرف أيضاً بميدان باب الخرق ولاستهجان كلمة الخرق ولأن هذا الميدان يمر فيه خلق كثير من الناس استبدلت مصلحة التنظيم فى عهد الخديوى إسماعيل هذه الكلمة وسمت الميدان باب الخلق ويعرف اليوم بميدان أحمد ماهر.
الحى مقرًا لمساكن عظماء مصر
ويوجد بميدان باب الخلق حالياً متحف الآثار الإسلامية، وكان الحى مقرًا لمساكن عظماء مصر وعلمائها وأدبائها، ومازالت توجد فيه سراى منصور باشا زوج شقيقة الخديو إسماعيل باشا، التى تحوّلت فيما بعد إلى مقر لمحافظة مصر ومحكمة الاستئناف، وسراى محمود سامى البارودى باشا فى غيط العدة، التى تحولت الآن لورشة نجارة، وسراى حسن الشريعى باشا، وسراى المهدى باشا التى كانت من قبل فندقًا كبيرًا.
مشاهير في باب الخلق
كما أقام في حي باب الخلق جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، والشاعر العراقى عبدالمحسن الكاظمي، والشاعر إمام العبد، والمغني والملحن داود حسني، والملحن والمغني كامل الخلعي، والشيخ درويش الحريري.