الجمعة 6 سبتمبر 2024

مجلة الصقار تصدر تحت عنوان زايد والقنص والشعر

غلاف مجلة الصقار

ثقافة2-9-2024 | 19:59

دعاء برعي

صدر عدد خاص لمجلة "الصقار" الإماراتية عن سبتمبر الجاري بمناسبة الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، وجاء العدد بعنوان "زايد والقنص والشعر".

 وسلطت المجلة الضوء على الجهود غير المسبوقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، محليًا وعالميًا في مجال صون موروث الصقارة والمحافظة على الصقور وطرائدها، إضافة إلى الجانب الأدبي والثقافي المهم في حياته.

 

وأكدت المجلة أنّ الشيخ زايد شاعر بارز من شعراء النبط، الشعر التقليدي في شبه الجزيرة العربية، وكان يحرص على تشجيع إحياء التراث والعادات والتقاليد في الوقت الذي كان يُدير فيه استراتيجية التحديث والتطوير.

 

كما تناولت أحب هواياته وهي القنص، ومن باب اهتمامه بالصيد بالصقور أصدر كتاب (رياضة الصيد بالصقور) باللغتين العربية والإنجليزية حظي باهتمام واسع في الأوساط العلمية. وقد أكد في كثير من المناسبات على أهمية المحافظة على التقاليد العربية الأصيلة ومنها رياضة الصيد بالصقور.

 

ولفتت إلى أن اهتمام الشيخ زايد بالشعر جاء لقيمته الإنسانية والأدبية المؤثرة والمهمة، باعتباره عنصراُ مُهمّاً من عناصر الهوية الإماراتية، حيث قرض الشيخ زايد الشعر النبطي، وصدرت له عدة دواوين شعرية تضمّ قصائده، وقد نظم على مختلف الأوزان، لكنه أبدى اهتماماً واضحاً بأوزان الشعر النبطي وفنونه التي اشتهرت بها إمارات الدولة منذ القدم، خاصة الونة والردحة والتغرودة.

 

وذكرت المجلة أن الأغراض الشعرية التي كتب عليها الشيخ زايد، عديدة، وتتنوّع بين الغزل وقصائد الحكمة والقصائد الوطنية والاجتماعية وصون التراث، إضافة إلى قرضه ما يُعرف باسم المساجلات الشعرية، وأن ثمّة ملامح مهمة للتجربة الشعرية عند الشيخ زايد، تتجلى في تلك القيم الإنسانية التي احتوى عليها عدد غير قليل من قصائده، وترتبط هذه القيم بثمات مهمة مثل التسامح والدعوة إلى السلام وتقبل الآخر وتبادل الاحترام بين الفرد والآخر، وأهمية الصداقة والأخوة والتشجيع على ممارسة الهوايات التراثية الأصيلة.

وجاء في مطلع قصيدة للشيخ زايد عن القنص والمخوّة، لا تزال حاضرة بقوة في أذهان وعقول الصقارين والشعراء:

يا شـوق حــلوين وزينـات ​​​شهـم ولـك ميـزه نجيّــه

غيّه وفيها من الشـراغــات ​​​طيــور سـراعات وحيـّه

متعلمات الصـيد في أوقــات ​​​ومـدرّبــات بالسـويّــه

ماشي شرد عنهــن ولا فات ​​​صقارهـن نفســه رهيـّه

في الطرد ما يعطي مسافـات​​​ يلحـق وله ضربـه قويّــه

 

وقال الشيخ زايد في قصيدة أخرى مُبدعة تُعبّر عن نفس شاعرية شغوفة بتربية الصقور، وقد غنّاها العديد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين:

يا طيـر وظبتك بتـــدريب​​​ أبغي أصـاوع بك هــدادي

لي طـارن الرّبـد المهاريب ​​​لـي ذايرات مـن العـوادي

القف إلهن عسـاك ما اتخيب​​​ واقصـد لقايـدهن عنـادي

خمّه براســه خمّة الـذيب​​​  وعليـك مـا ظنـي هبادي

وخلّ الهـبوب تروح واتييب ​​​ريشٍ شـعي عقب المصادي

واللي سـبج طيــره بلا طيب​​​ بيتم فـي حزمـه اينـادي

عنـد أخويانا والاصــاحيب ​​​كــل ابخبره بايســادي

واللي ما ضوى ودّوا له الجيب​​​ بازهـاب والطبخـة عتادي