يعتبر القضاء على الأمية واجب على كل امرأة وشاب يستطيع مساعدة غيره،.. الأمر الذي يدفع البعض للتساؤل عن الطريقة المثلى لتعليم شخص بجهل القراءة والكتابة.. 

وبمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من سبتمبر كل عام،.. نستعرض مع خبيرة موارد بشرية وتطوير مؤسسي أهم الخطوات والنصائح التي يمكن للمتطوعين القيام بها للمساهمة في محو أمية الكبار.

ومن جهتها قالت الدكتورة هنادي رجائي مستشار الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن محو الأمية يعني تعليم الأفراد القراءة والكتابة، من خلال الكثير من الطرق، والتي منها الطريقة الجزئية، المعتمدة على أصغر عناصر الكلمة وأجزائها، أي الحروف الأبجدية بالترتيب، لفظاً ورسماً وحفظها بشكل كامل، لتشكيل كلمة من تلك الحروف، ثم تأتي الطريقة الكلية التي تعتمد على عرض كلمات مفردة أو في جمل، والبدء بتدريسهم الحروف الموجودة فيها لفظاً ورسماً، كي يساعد ذلك في حفظ الكلمات والجمل، وهناك القراءة الجهريه وهي من أشكال التعلم ومحو الأمية، وتهدف للنطق الصحيح للكلمات وتعزيز مهارات السمع، حتى يستطيع الأمي التعرف على النصوص المقروءة سماعياً.

وأضافت مستشار الموارد البشرية، أنه بالإضافة لطرق التعلم السابقة في فصول محو الأمية، يوجد أيضاً ما يسمى بالتعلم الجماعي، وهو تقسيم المتعلمون في فصول محو الأمية لمجموعات، بحيث يتم مناقشة ما تم تدريسه لهم وخاصة القراءة، لتعزيز قدرتهم على الفهم، ثم هناك طريقة كتابة الملخصات، من خلال تدوين ما تعلموه في فصول محو الأمية وقراءته وكتابة نص بلغتهم الخاصة، أو التعبير عن وجهة نظرهم بخصوص ما تم مناقشته في فصول محو الأمية، وتأتي المرحلة الأخيرة وهي التغذية الراجعة التي يزود المعلم بها الطلاب بشكلٍ دوري من خلال اللقاءات الفردية، التي يجري فيها نقاش أدائهم، ونقاط القوة، ونقاط الضعف التي تحتاج إلى متابعة وتحسين، وتعد تلك الخطوة ضرورية لتقوية علاقة المعلم بطلبة محو الأمية.

وأكملت أن تلك المراحل تتطلب توظيف لكفاءات ومهارات الشباب، للعمل على محو أمية النساء وكبار السن، خاصة في الريف والقرى، وذلك من خلال الآتي:

• لابد أن يكون هناك ممثل من الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، لكل محافظة لشرح مفهوم المهمة المطلوبة لترشيح عدد من الشباب، وتكوين لجنة للقيام بعملية التدريس.
• يجب تحديد أماكن مخصصة لعمليه التعليم، مثل قاعات الجامعات في أيام الجمعة أو ساعات مسائية إن أمكن.
• من الممكن فتح باب الترشيح للشباب الجامعي الراغب في الانضمام لتعليم كبار السن ومحو أميتهم، وفقا لمعايير معينه لاختيارهم، وإجراء اختبارات لهم حتى يتم اختيارهم بدقة، حيث أن الفئة التي سيتعاملون معهم إلى حد كبير مختلفة تماما عن فئات العمر الطبيعية والملائمة للتعلم.
• تدريب الشباب المجتازين للاختبارات وذو المهارات والكفاءات، والذين لديهم قدرة على التدريس وإمدادهم بدورات تدريبية لكيفية توصيل المعلومة.
• تدريب الشباب على طرق تعليم الكبار، وتوعيتهم أن ذلك يختلف عن تدريس صغار السن.
• يجب تحديد منهج التدريس، وربطه بإطار زمني.
• من الممكن تشجيع الشباب ودفعهم للمشاركة في محو أمية كبار السن والنساء، من خلال منحهم مكافأة أو راتب شهري مقابل هذا العمل، أو شهادات تقدير لهم في حالة نجاح الدارسين معهم.
• يمكن عمل احتفال للدارسين المتميزين والمعلمون من الشباب، وتكريمهم من قبل المسئولين و الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، الهيئات الحكومية والمنظمات المدنية.