ادعى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول، أن القائم بأعمال السفير السابق في أفغانستان أعطى الأولوية لإجلائه الشخصي قبل موظفي السفارة خلال عمليات الإجلاء الأمريكية من أفغانستان.
أتت تصريحات ماكول خلال مقابلة حصرية مع موقع "أكسيوس" الأمريكي قبل إصدار لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي تقريرا حول الإجلاء الذي واجه انتقادات واسعة في أغسطس 2021.
ووفقا لـ "أكسيوس"، يزعم تقرير الكونجرس أن الدبلوماسي الأمريكي روس ويلسون، أمر موظفًا بإخفاء حقيقة أنه ثبتت إصابته بفيروس كورونا حتى يتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة من الدوحة بعد إجلائه من أفغانستان، وهو ما يعد انتهاكا لقيود السفر الأمريكية.
وأشار التقرير، نقلاً عن شهادة جمعتها لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس، "لقد طلب السفير ويلسون من أحد الموظفين تزوير اختبار كوفيد الخاص به حتى يتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة على الفور".
ونوه موقع "أكسيوس" عن أن ويلسون لم يرد على الفور على طلب التعليق على الادعاءات الجديدة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مايكل ماكول إن التقرير وجد أيضًا أن ويلسون ذهب في إجازة خلال شهر يوليو دون الامتثال لخطط الإخلاء، حتى مع توصية البنتاجون والاستخبارات بعدم الانسحاب العسكري الكامل، متهما ويلسون بتجاهل تحذيرات من أكثر من 20 موظفًا في وزارة الخارجية الأمريكية بأنهم في خطر من طالبان.
وبحسب تقرير الكونجرس، فإنه حتى 14 أغسطس، عندما حاصرت طالبان كابول، لم يكن البيت الأبيض قد حدد بعد من سيكون مؤهلاً للإخلاء أو إلى أين سيذهب الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
واستهدف ماكول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قائلا: "يمكنك أن تتخيل الفوضى التي أعقبت ذلك لأنه لم تكن هناك خطة للإخلاء، ولا عملية إخلاء قائمة في ذلك الوقت".
وأضاف ماكول أن تعامل إدارة بايدن مع أفغانستان "منح أعدائنا القوة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق عمليته العسكرية في أوكرانيا بعد 6 أشهر فقط من هذه الأحداث.
من جانبها، ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض شارون يانج لموقع "أكسيوس"، قائلة: "يستند أحدث تقرير حزبي لرئيس اللجنة ماكول إلى حقائق مُنتقاة، وتصنيفات غير دقيقة، وتحيزات سابقة ابتليت بها هذه التحقيقات منذ البداية".
وأضافت يانج: "كما قلنا مرات عديدة، كان إنهاء أطول حرب لنا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، وأصبحت أمتنا اليوم أقوى نتيجة لذلك".
وأعرب ماكول عن أمله في أن تردع نتائج التقرير فور إصداره الخطط "غير المدروسة" لسحب القوات الأمريكية من العراق.