سلطت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على المناظرة الثانية من المناظرات الرئاسية الأمريكية المرتقبة غدا /الثلاثاء/، والتي ستشهد أول مواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية نائب الرئيس الأمريكي الحالي كامالا هاريس.

وتساءلت المجلة، اليوم الاثنين، عن من ستكون له اليد العليا في المناظرة الرئاسية الثانية؟، وخاصة بعد أن تسببت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين ترامب والرئيس الأمريكي جو بايدن في قلب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية رأسا على عقب، وبعد أن تسببت توابعها في انسحاب بايدن من سباق الانتخابات.
ورأت المجلة أن المناظرة الرئاسية المرتقبة بين هاريس وترامب قد تكون على نفس القدر من الأهمية من المناظرة السابقة التي جمعت بين ترامب وبايدن، بل وأكثر أهمية بالنسبة للمرشحة الديمقراطية.. ورأت أن المناظرة الأولى، وربما الوحيدة بين ترامب وهاريس، المقررة غدا ستمنح الأمريكيين أول مقارنة حقيقية لخياراتهم للرئاسة الأمريكية، وذلك قبل أقل من شهرين على الانتخابات.
وقالت "إن تلك المناظرة تعد أكثر أهمية بالنسبة لهاريس عن ترامب، لأن الأولى هي الأكثر عرضة للتأثر بشدة من نتائج تلك المواجهة، حيث أن هناك آراءً ترسخت بالفعل لدى قطاع كبير من الأمريكيين حول ترامب بعد ما يقرب من عقد من الزمان على تواجده على الساحة السياسية الأمريكية". 
وأضافت: أن "العديد من الناخبين الأمريكيين لايزالون في مرحلة تشكيل الآراء حول هاريس، التي صعدت فجأة إلى قمة قائمة الحزب الديمقراطي بعد أن تسببت المناظرة السابقة في انسحاب بايدن من السباق، ومازالوا يقررون ما إذا كانوا يثقون بها بما يكفي لوصولها إلى المكتب البيضاوي".

ونقلت المجلة عن الخبير المتخصص في المناظرات الرئاسية تود جراهام بجامعة جنوب إلينوي قوله إن "الجميع يعرف ترامب في هذه المرحلة، ولذا فهذه فرصة كبيرة لنائبة الرئيس هاريس لإظهار نفسها للمرة الأولى أمام الجميع على نفس المنصة مع ترامب.. ولذا أعتبر أن هذه المناظرة ستكون مهمة للغاية".

ومن المقرر أن تنطلق المناظرة، التي ستستمر 90 دقيقة، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة غدا /الثلاثاء/ داخل المركز الدستوري الوطني في فيلادلفيا، وسيديرها مذيعا أخبار شبكة (إيه بي سي نيوز) ديفيد موير ولينسي ديفيس.. ووفقا للقواعد التي تفاوضت عليها كلتا الحملتين، لن يكون هناك جمهور مباشر.