الإثنين 9 سبتمبر 2024

خبراء ومحترفون عالميون يشاركون مكتبة الإسكندرية الفن الجنائزي في شرق البحر الأبيض المتوسط

الفن الجنائزي في شرق البحر الأبيض المتوسط

ثقافة9-9-2024 | 19:06

دعاء برعي

تعقد مكتبة الإسكندرية ورشة عمل دولية عنوانها "الفن الجنائزي في شرق البحر الأبيض المتوسط (القرن الرابع - القرن الأول قبل الميلاد): الروابط القديمة والبدايات الجديدة، مدينة الموتى مشهد الذاكرة"، في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، ويأتي ذلك عبر مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية التابع للمكتبة بالتعاون مع جامعة أثينا، وجمعية الآثار بالإسكندرية.

 

وتجمع ورشة العمل العلماء الباحثين الأكاديميين والعاملين الميدانيين، من الخبراء أو المحترفين في بداية ومنتصف حياتهم المهنية، من مجموعة واسعة من المؤسسات والبلدان المختلفة. وتهدف إلى دراسة الفن الجنائزي العتيق من حيث المباني الجنائزية، والرسم والنحت المرتبط بها، وأنماط الدراسة المختلفة المتعلقة به (الأكاديمية أو الجمالية) في العالم المعاصر متعدد الأوجه والثقافات والمنقسم في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما تهتم الورشة بدراسة كيفية انعكاس الفن الجنائزي على العادات الجنائزية من ناحية، والمعتقدات الدينية والأعراف الاجتماعية من ناحية أخرى.

 

ويشارك في الورشة كل من ديميريس بلانتزوس؛ أستاذ الآثار الكلاسيكية في جامعة أثينا بمحاضرة عنوانها «شواهد من ذكريات الإسكندرية»، توماس فوشير؛ مدير مركز الدراسات السكندرية (المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية/ المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة) محاضرة بعنوان: «آثار الموت في الإسكندرية: الأعمال السابقة والحالية لمركز الدراسات السكندرية» وتوم لاندفاتر؛ أستاذ مشارك للدراسات اليونانية واللاتينية ودراسات البحر الأبيض المتوسط القديمة، كلية ريد، الولايات المتحدة الأمريكية. ومحاضرة بعنوان: «المناظر الطبيعية الطقسية والتخيُّلية في أبيدوس البطلمية».

 

وتعتبر المواقع التاريخية أماكن تغمر زائريها في عبق تاريخها الفردي أو الجماعي داخل مساحة ممتلئة بالآثار والمعالم التذكارية. ومن خلال إعادة استخدام العناصر المعمارية والنحتية بشكل مكثف، تبرز المقابر نقوشًا تعبر عن قصص وذكريات أنتجتها المجتمعات التي أنشأت هذه المواقع. ويتجلى هذا بوضوح في المجتمعات المتغيرة، مثل الإسكندرية من القرن الرابع إلى الأول قبل الميلاد، عندما نُظمت وصُممت المقابر، التي أطلق عليها الإغريق اسم Necropolis أي «مدن الموتى»، لتكون مراكز أيديولوجية للمجتمع ومن أجله، بهدف إحياء ذكرى الموتى وتثقيف الأحياء. لذا وجب التحقيق في تأثير المقابر في الأجيال القادمة ودورها في التعبير عن حياة المجتمع، من إحياء ذكرى الموتى إلى نشر المعايير والقيم الاجتماعية (كما في حالة مقابر الإسكندرية المبكرة والمتوسطة، والتي يسكنها في الأغلب مهاجرون متجنسون) أو إلى صياغة الهويات المحلية والعالمية العرقية أو الاجتماعية أو الدينية أو غيرها. وتحاضر الورشة باللغة الإنجليزية.

 

الاكثر قراءة