الخميس 12 سبتمبر 2024

«مولاي إني بباك».. ابتهال جمع بين النقشبندي وبليغ حمدي

بليغ حمدي

فن12-9-2024 | 15:02

ياسمين محمد

يحل اليوم الموافق 12 سبتمبر ذكري وفاة الملحن بليغ حمدي، الذي يعد أحد من أبرز الموسيقيين العرب في أبناء جيله، قدم العديد من الألحان ما يقب 1000 لحن كما أنه ألف العديد من الأعمال الموسيقية المسرحية والسينمائية الناجحة.

ولد بليغ عبد الحميد حمدي مرسي يوم 17 أكتوبر عام 1931م ، في حي شبرا بالقاهرة،  ولد بليغ عبدالحميد حمدى مرسى، في التاسعة من عمره تعلم العزف على العود من عمه، حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، فالتحق بمدرسة شبرا الثانوية، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسة عبدالحفيظ إمام للموسيقى الشرقية.

من الأعمال التي ما زالت خالدة في أذهان الجمهور ابتهال «مولاي إني بباك» الذي قدمه الشيخ سيد النقشبندي، بالرغم من نجاح الابتهال إلا أن النقشبندي كان متردد في البداية على التعاون مع بليغ حمدي.

حيث بدأت قصة تعاون بليغ حمدي مع النقشبندي، في حفل زفاف ابنة الرئيس الراحل أنور السادات في 1972، الذي حضره كوكبة من نجوم الفن والغناء، وكان الشيخ سيد النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي والإذاعي وجدي الحكيم بين الحضور، وأثناء تحيتهم للسادات قال لـ وجدي الحكيم رئيس الإذاعة:«عايز أسمع النقشبندى مع بليغ».

في البداية كان النقشبندي رافض تمامًا لفكرة التعاون مع بليغ حمدي، حتى إنه قال لـ وجدي الحكيم :«مينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة، لقناعته بأن بليغ سيصنع له لحنًا راقصًا لن يتناسب مع جلال كلمات الأدعية والابتهالات، ولكنه كان أمرًا رئاسيًا لا يمكن رفضه وبعد الإلحاح ومحاولات الإقناع التي قام بها وجدي الحكيم رضخ الشيخ النقشبندي رغم عدم اقتناعه».

ذهب الحكيم برفقة النقشبندى إلى الاستوديو، واتفقا على إشارة بينهما وكانت الإشارة هى أن يخلع النقشبندى عمامته دلالة على إعجابه باللحن، أما إذا لم يخلعها فهذه دلالة على عدم إعجابه باللحن، لكن بعد دقائق من دخولهما الاستوديو واستماع النقشبندى للحن بليغ إذا به يخلع العمامة والجبة والقفطان أيضًا، وقال لوجدي الحكيم : يا وجدي بليغ ده جن.

جزء من ابتهال مولاي 

مَوّلاي إنّي ببابكَ قَد بَسطتُ يَدي..

مَن لي ألوذُ به إلاك يا سَندي؟

أقُومُ بالليّل والأسّحارُ سَاهيةٌ

أدّعُو وهَمّسُ دعائي.. بالدُموُع نَدى

بنُورِ وَجهِكَ إني عَائدٌ وجلُ..

ومن يعد بك لن يَشّقى إلى الأبدِ..

مَهما لَقيتُ من الدُنيا وعَارِضه..

فَأنّتَ لي شغلٌ عمّا يَرى جَسدي..

تَحّلو مرارةِ عيشٍ في رضاك..

ومَا أُطيقُ سُخطاً على عيشٍ من الرَغَدِ..

مَنْ لي سِواك؟!.. ومَنْ سِواك يَرى قلبي؟!