أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، أن الدولة المصرية تعمل على تهيئة مناخ الاستثمار وتشجع القطاع الخاص في مجال الزراعة سواء المحلي أو الأجنبي، وتقدر دوره باعتباره شريكا أساسيا في التنمية.

جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة اليوم الخميس مع مارك ويلي الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي (بيتي)، لبحث سبل زيادة استثمارات الشركة في مصر، ودعم صغار المربين.

واطلع وزير الزراعة - خلال اللقاء - على حجم إنتاج الشركة واستثمارتها في مصر، والتي تتجاوز الـ 500 مليون دولار لتصنيع منتجات الألبان والعصائر تحت إشراف كوادر مصرية تقدر بحوالي 5200 موظف عمالة مباشرة وأكثر من 20 ألفا من العمالة غير المباشرة.

وأشاد فاروق، بدور الشركة في إنتاج وتصنيع منتجات الألبان، حيث تسهم في تحقيق الأمن الغذائي من هذه السلعة الاستراتيجية التي تعتبر أحد عناصر البروتين التي يحتاجها الإنسان.

ونوه بالتعاون مع الشركة لدعم صغار المزارعين والمربين، حيث تقوم الشركة بشراء إنتاجهم من الألبان وتصنيعه، وكذلك تدريب أصحاب مراكز تجميع الألبان ورفع كفاءتهم.

وطرح الوزير بعض الأفكار للتعاون المستقبلي بين الوزارة والشركة ومنها تحسين السلالات لدى صغار المزارعين ومنظومة تبريد الألبان لديهم لضمان جودتها.

من جهته، قال الدكتور حاتم حسين، رئيس القطاع الحكومي بالشركة إن وزير الزراعة أكد تقديم كافة أوجه الدعم للشركة من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية وتوفير فرص عمل، مضيفا أن الوزير سوف يفتتح قريبا أحد خطوط إنتاج صناعة الأجبان بحجم استثمارات تبلغ مليار جنيه.

فيما أكد المهندس محمد سيف، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج الزراعي والألبان أن التعاون المشترك في مجال الدعم الفني لمراكز التجميع والمزارع وفق خطة وزارة الزراعة الطموحة، يصب في صالح الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أن "بيتي" هي شركة مساهمة مصرية مملوكة لشركة المراعي السعودية وتسهم بدور فعال في تحقيق الأمن الغذائي بجمهورية مصر العربية.

بينما أكد الدكتور عمرو سالم، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بالشركة أن الشركة تضم أفضل العناصر المدربة من مختصين في مجال صناعة الألبان، مشيرا إلى أن الشركة على أتم استعداد لتقديم خبراتها الفنية لوزارة الزراعة لصالح بلدنا.

جدير بالذكر أن الشركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي (بيتي) تقوم بشراء الألبان من المزارع المصرية بكمية حوالي 650 طنا يوميا وتغطي نسبة كبيرة من السوق المحلي، بالإضافة إلى تصدير منتجاتها لأكثر من 45 دولة إفريقية وأوروبية وآسيوية، إضافة إلى أمريكا وكندا لجلب العملة الصعبة للدولة المصرية.