الجمعة 22 نوفمبر 2024

عرب وعالم

"المرصد الأورومتوسطي": استهداف إسرائيل للمستشفيات والمدارس والمنظمات يعكس "إفلاسها السياسي"

  • 13-9-2024 | 15:42

محمد المغبط

طباعة
  • دار الهلال

أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط أن استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات والمدارس وأيضا منظمات أممية في قطاع غزة؛ يعكس "الإفلاس السياسي" لقوات الاحتلال ويشكل قرينة قوية على وجود نية الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.

وقال المغبط - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة - "إن الاستهداف الممنهج للقطاعات الحيوية والتي تؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين؛ بعيدا عن أي هدف عسكري؛ يشكل الجزء الأساسي من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ، وحتى إذا كانت تستهدف هدفا عسكريا بحسب ادعاءاتها فهو لا يعطيها مبررا لاستهداف المدنيين وفقا لاتفاقيات جنيف". 

وأضاف أن إسرائيل تنتهك - بشكل يومي - القانون الدولي بشكل عام والدولي الإنساني وذلك بسبب سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل وأيضا بسبب الدعم المطلق التي تقدمه شركاء إسرائيل على الصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري والقضائي وحتى المالي.

وأوضح أن المجازر العديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مثل مجرزة المواصي وتداعياتها المتعلقة بتجميع الفلسطينيين في مكان واحد يقال أنه آمن ثم يتم قصفهم يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية ، لذلك فالمطلوب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الإسراع في التحقيق في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل نظرا لوجود أدلة واضحة للعالم أجمع لأن إسرائيل لا تصعب الأدلة على أي مراقب فهي ترتكب الجرائم على مرأى ومسمع من العالم كله.

وقال "نشهد الآن أكبر نموذج على فشل المنظومة الدولية في منع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية طالما أن الدول شركاء إسرائيل تدعمها بشكل مطلق وتحميها على الصعيد الدولي من المحاسبة والمساءلة ، وفي ظل هذا الدعم سوف نشهد العديد من الجرائم داخل القطاع ، لذلك على هذه الدول أن تكف عن الدعم المطلق وأن لا تتدخل في المساءلة والمحاسبة وتدعم المفاوضات وتظهر نيتها في إبرام أي صفقة لوقف إطلاق النار".

وشدد على أن استهداف المنظمات الأممية يأتي بهدف منع أي شكل من أشكال المساعدة والإغاثة التي من الممكن أن تصل الى الفلسطينيين وذلك يندرج ضمن خانة الإبادة الجماعية ، أما الاستهداف الممنهج والعسكري والإعلامي وحتى السياسي للأونروا يأتي لأن وكالة الأونروا مرتبطة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وهم يريدون إسقاط هذا الحق.

وأكد أن قوات الاحتلال قامت باستهداف قطاع التعليم بشكل عام منذ الأسابيع الأولى من هذا العدوان ، حيث قامت بتدمير المدارس والجامعات واغتيال النخب الأكاديمية؛ وصولا اليوم إلى الاستهداف الممنهج والمكثف لمدارس الأونروا ، منوها بأن استهداف القطاع التعليمي هو جزء أساسي من سياسة إسرائيل في إبادة الفلسطينيين والتهجير القسري.

الاكثر قراءة