الجمعة 11 اكتوبر 2024

قبل أسبوع من بدء الدراسة.. خبيرة تقدم 7 نصائح لتهيئة طفلك للمدرسة

دكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة

سيدتي16-9-2024 | 01:23

منة الله القاضي

عودة الطفل إلى المدرسة بعد فترة الإجازة هي مرحلة مهمة تتطلب تهيئة نفسية جيدة؛ فالتحول من أجواء اللعب والاسترخاء إلى بيئة الدراسة والتزام المواعيد قد يمثل تحديًا للبعض ؛ لذلك تتساءل الأمهات عن الطريقة المثلى لإعداد الطفل نفسياً لبدء الدراسة وتخفيف التوتر وزيادة حماسه للتعلم...

وحول هذا السياق ؛ أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المشاركة الفاعلة للأسرة أي الأب والأم، تعد ركيزة أساسية في تهيئة الطفل نفسياً العلم والمعرفة ؛ فمن خلال توفير بيئة محفزة وداعمة، يمكن للأسرة أن تساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف ، وذلك من خلال اتباعهم التالي:-

- لتهيئة الأبناء  على استقبال العام الدراسي الجديد بحيوية ونشاط، لابد من التدرج في تدريبهم على نظام نوم منتظم ؛ فبعد عادة السهر المتأخر خلال الإجازات، والتي غالبًا ما تسبب صعوبة في الاستيقاظ المبكر، يمكننا اتباع خطة تدريجه تشبه تدريب الصائم على الصيام ؛ فبدلاً من تغيير نظام النوم بشكل مفاجئ، يمكننا البدء بتأخير وقت النوم تدريجيًا كل ليلة، وبالمثل التدرج في الاستيقاظ مبكرًا كل صباح ؛ هذا التدرج يساعد الجسم على التكيف مع النظام الجديد بسلاسة ويقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.

- خصصي رفًا للكتب في غرفة طفلك وشجعيه على اختيار الكتب التي تثير اهتمامه ، اجعليها عادة يومية، حتى لو كانت لبضع دقائق فقط ، بعد الانتهاء من القراءة، شجعي طفلك على التحدث عن القصة، ما أعجبه فيها ، وما هي الدروس التي تعلمها.

- تحويل تجربة التسوق للمستلزمات الدراسية إلى مغامرة ممتعة، قومي بمشاركة طفلك في اختيار كل ما يحتاجه ، ودعيهم يختارون ألوان الحقائب والقلم الرصاص وأوراق الرسم بأنفسهم ؛ فهذا الشعور بالاستقلالية والمسؤولية سيزيد من حماسهم للعودة إلى المدرسة ، وستجعل طفلك يتطلع إلى بدء العام الدراسي الجديد.

- شاركي أطفالك في حل المشكلات ، ودعي أطفالك يشعروا بأنهم شركاء في حل أي مشكلة قد يواجهونها في المدرسة، سواء كانت متعلقة بالدراسة أو بالتفاعل مع زملائهم ؛ فعندما يشعرون بأنكِ مستمعة لهم ومستعدة لمساعدتهم، سيشعرون بالثقة بأنفسهم وبقدرتهم على التغلب على أي تحدي.

- من الضروري أن يشعر الطفل بالأمان العاطفي في بيته ؛ فعندما يخلو المنزل من المشاحنات والنقد المستمر، يشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول كما هو؛ هذا الشعور بالأمان يجعله أكثر تركيزًا في دراسته، ويجعله يتطلع إلى العودة إلى منزله بعد يوم طويل في المدرسة ؛ فالأطفال بحاجة إلى ملجأ آمن يستطيعون اللجوء إليه، حيث يشعرون بالحب والدعم.

- يجب على الأمهات أن يجهزن أطفالهن نفسياً لهذه المرحلة من خلال مشاركتهم مشاعرهم ومخاوفهم ، يمكنهن القيام بزيارة المدرسة قبل بدء الدراسة، وتعريف أطفالهن بالفصول والمعلمين، مما يساعد على كسر حاجز الخوف والرهبة ؛ كما يمكنهن أن يقضين بعض الوقت مع أطفالهن في الحديث عن المدرسة، وتشجيعهم على طرح الأسئلة.

- شجعي طفلك على الاعتناء بأغراضه المدرسية بنفسه، كأن يلمع حذاؤه أو يحضر حقيبته ؛ هذه المهام البسيطة تعزز لديه الشعور بالمسؤولية والاستقلالية.

 

- يجب علينا كآباء أن نراعي الفروق الفردية بين الأطفال وتشجيع كل طفل على تطوير مهاراته وقدراته الخاصة ؛ فكل طفل عالم بحد ذاته، يتميز بمواهب ومهارات وقدرات مختلفة ، والمقارنة بين الأطفال تقلل من ثقتهم بأنفسهم وتجعلهم يشعرون بالضغط. 

 

- وأخيراً أهم شيء قبل بداية الدراسة ؛ هو أن يشعر الطفل بالأمان والحب من قبلك ، وذلك من خلال دعمك له وانصاتك له ، وتقبّلك مشاعره مهما كانت.