قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الأزمات كانت متوالية التي مر بها العالم بداية من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أثرت على توفر السلع عالميًا، ولكن مصر استطاعت تجاوز الأزمة من خلال الاحتياطي الاستراتيجي من السلع والمنتجات التي كانت توفرها مصر في ذلك الوقت، لافتًا إلى أن مصر استطاعت الخروج من أزمة جائحة كورونا وساهمت في تصدير العديد من السلع إلى العديد من دول العالم.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن ذلك من خلال جهد كبير علي إطار محاور محددة أولها محور تحقيق الأمن الغذائي داخليا من خلال الإنتاج المحلي، ومصر الآن تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل من مجموعة الخضروات و الفاكهة بنسبة اكثر من 100%، ويوجد فائض للتصدير ونسبه الاكتفاء الذاتي من السكر تتجاوز 90%، ولدينا شبه اكتفاء ذاتي من الدواجن وهناك جهود كبيرة في إنتاج القمح و الذرة الشامية والحبوب و البذور الزيتية.
وأشار إلى أن الدولة قامت بهذه الجهود الكبيرة التي تمت في مجال البنية الأساسية والتحتية تكلفتها مرتفعة جدا ولا يقدر عليها القطاع الخاص، واقتحمت الدولة هذا المجال ثم فتحت الباب للقطاع الخاص للمشاركة في المشروعات بعد أن أصبح لها مردود بشكل كبير، وعلي سبيل المثال نشاط استصلاح الأراضي.
وأكد أن الفرصة الآن أصبحت متاحة للقطاع الخاص للمشاركة في كل المشروعات وقد رأينا أن هناك توجيهات رئاسية بأن لا تقتصر المشروعات فقط علي التنمية الزراعية إنما هي مجمعات صناعية زراعية ومشروعات تصنيعية لتصنيع الخضار والفاكهة ومحطات للتغليف والتصدير، لافتًا إلي أن القطاع الخاص شريك رئيسي في كل تلك المشروعات بشكل كبيرة ومكون رئيسي في هذا السياق.
وأضاف أنه خلال أزمة روسيا وأوكرانيا في البدايات كانت روسيا، وأوكرانيا يوردان لمصر اكثر من 65% من واردات القمح، وقد كانت القيادة السياسية متوقيه لهذا الأمر ومن خلال علاقات سياسية متميزة مع مجموعه مختلفة من الدول تم تنويع مصادر الحصول علي القمح من رومانيا وفرنسا و كندا ودول أخري وذلك عمل علي تعويض النقص الحادث في التوريد من روسيا وأوكرانيا وأدى ذلك إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي داخليا.