الإثنين 16 سبتمبر 2024

زيلينسكي: حاولنا إقناع واشنطن بضرورة استهداف العمق الروسي.. ولم نتلق الإذن

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

عرب وعالم15-9-2024 | 23:31

دار الهلال

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن بلاده حاولت إقناع القيادة الأمريكية بضرورة توجيه ضربة في عمق الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، لكن كييف لم تتلق الإذن حتى الآن.

وأضاف الرئيس الأوكراني بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، "الجميع يتطلعون إلى قرارات الولايات المتحدة، ولهذا السبب أردنا حقًا استخدام هذه الأسلحة لمهاجمة الطائرات الروسية في القواعد العسكرية، وليس البنية التحتية المدنية".

وفي الوقت نفسه، أكد أن أوكرانيا تريد ببساطة أن تكون قادرة على مهاجمة القواعد التي تستخدمها روسيا لقصف الأراضي الأوكرانية، موضحا أن هذه القواعد تخرج منها الطائرات لتقصف الصواريخ والقنابل الجوية بمعدل 4000 قنبلة جوية موجهة كل شهر في شرق أوكرانيا فقط.

ونوه زيلينسكي عن أنه خلال اجتماعاته مع الشركاء من دول الغرب، يقوم بإبلاغهم أنهم انتظروا طويلاً للموافقة على ضرب القواعد العسكرية داخل روسيا، محذرا من أن "موسكو بدأت في نقل طائراتها من قواعد تبعد 100 أو 150 كيلومترًا إلى 300-500 كيلومترا عن الحدود بين البلدين".

وذكر الرئيس الأوكراني أن الجيش الروسي أسقط 128 قنبلة جوية في أوكرانيا خلال اليوم الماضي فقط، لافتا إلى أن عملية الإنقاذ في موقع الضربة في مدينة خاركيف مستمرة.

ولفت زيلينسكي إلى أن الجيش الروسي أسقط 4 قنابل على مدينة خاركيف، حيث استهدفت واحدة وسط المدينة، واستهدفت الثلاث الأخرى القرى المحيطة بالمنطقة، مشيرة إلى أن القوات الروسية ضربت أيضا منطقتي سومي ودونيتسك بمثل هذه القنابل، موضحا أنه في المجموع لا يقل عدد الغارات الجوية الروسية من هذا النوع عن 100 غارة جوية يوميا.

وشدد زيلينسكي على أن الحل لهذه الضربات هو امتلاك أوكرانيا لقدرات عسكرية بعيدة المدى، تساعدها في تدمير الطائرات العسكرية الروسية في قواعدها، مضيفا: "نتوقع قرارات مماثلة، خاصة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا".

وفيما يخص مخطط النصر الذي يعتزم زيلينسكي تقديمه إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال الرئيس الأوكراني أن المخطط يتضمن 5 نقاط رئيسية، موضحا أنه سيتحدث مع بايدن حول كيفية تعزيز موقف أوكرانيا قبل قمة السلام الثانية، وإلا فلن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيها.

وقال زيلينسكي: "نعم، سأتحدث معه حول كيفية تعزيزنا قبل قمة السلام من أجل أن نكون في موقف قوي، لأن الحلول أو القرارات الدبلوماسية جيدة عندما تكون قويًا، وإلا فلن يشارك بوتين فيها حتى، حيث لن تهتم روسيا وقتها بوقف الحرب".

وأكد زيلينسكي أن لديه "خطة نصر"، وبالنسبة لأوكرانيا، فإن النصر يعني "أن تكون قويًا جدًا" و"مستعدًا للدبلوماسية القوية"، لافتا إلى أن خطة السلام تتضمن 4 نقاط أساسية و"إضافة"، وهي نقطة أساسية ستحتاجها أوكرانيا بعد الحرب تتعلق بشكل خاص بالأمن، فضلاً عن الدعم العسكري والاقتصادي.

وتابع قائلا: "سأشاركها نقاط الخطة مع بايدن، ونأمل أن نحصل على الدعم والقرارات التي أعتقد أنها ستكون مثيرة للاهتمام".