الجمعة 27 سبتمبر 2024

صدقة غريبة تقود إلى اكتشاف قبر طفل مصاص دماء من العصور الوسطى

قبر طفل مصاص دماء من العصور الوسطى

الهلال لايت 18-9-2024 | 14:47

إيمان علي

تسببت الصدفة في اكتشاف تاريخ هام في بولندا، إذ عثر مجموعة من العمال على هيكل عظمي من العصور الوسطى، اتضح أنه طفل مصاص دماء، حينما كانوا يقتلعون أشجارًا في مجمع كاتدرائية.

وذكر علماء آثار أن الهيكل لطفل مريض ارتبط اسمه بأساطير مصاصي الدماء.

ووجدت بقايا الطفل مقطوع الرأس مثقلًا بكتل كبيرة، كما عثر على هيكل عظمي آخر ولا تظهر السجلات التاريخية علامات على مقبرة، وفقًا لتقارير مجلة علم الآثار.

وبدأ الدكتور ستانيسلاف غولوب، عالم الآثار في هيئة الحفاظ على الآثار في مقاطعة لوبلين، التنقيب وقال: "المعالجة الاحترازية الشاقة والوحشية لواحدة من الجثتين اللتين يعود تاريخهما إلى القرن الثالث عشر استبعدت أي احتمال خارق للطبيعة من بين الأموات".

ووفقًا للمكتب الإقليمي لحماية الآثار، فإن الطفل كان مريضًا على الأرجح بالسل، حين نسجت الأمراض حكايات خيالية في أذهان الناس في العصور الوسطى المعتادة على القصص المروعة في الفولكلور البولندي، حيث افترضوا أنه مصاص دماء.

 وقال الدكتور ستانيسلاف غولوب: "يُظهر الدفن بوضوح علامات الممارسة المضادة لمصاصي الدماء، والتي كانت تهدف إلى منع الموتى من العودة كما كانوا يعتقدون وقتها".

ووفقًا لصحيفة  Catholic Herald، ظهرت العديد من المدافن لمصاصي الدماء في بولندا، بما في ذلك بقايا امرأة تحمل منجلًا في رقبتها، وقفلًا في إصبع قدمها، في طقوس جنائزية غريبة ومروعة.

وأزيلت رأس الطفل، ووضعت الجمجمة مقلوبة، وللتأكد من أن الصبي لن ينهض من بين الأموات، ووضعت أحجارًا ثقيلة على جسمه.

كما تشير حفرتان عموديتان إلى علامة قبر فوق الأرض تسمح لمسؤولي الكنيسة بالاستمرار في التأكد من غياب الشر.

واكتسبت أسطورة مصاص الدماء شهرة واسعة النطاق، عندما "عاد" رجل في كرواتيا من الموت في القرن السابع عشر وكان لابد من قتله، وكما تثبت هذه القبور من العصور الوسطى، كانت الأسطورة حية في بولندا منذ زمن طويل.