السبت 5 اكتوبر 2024

توجيه 222 صاروخا لـ 3 قواعد جوية ومبنى الموساد .. خسائر إسرائيل من الهجوم الإيراني الأخير

الهجوم الايراني على اسرائيل

تحقيقات2-10-2024 | 16:22

أطلقت إيران، مساء الثلاثاء، عشرات الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، في عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بـ"الخطيرة" وتوعد بالرد، لكن لا يبدو أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر كبيرة، على غرار الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي.

أهداف الهجوم الإيراني على إسرائيل

ويأتي الهجوم الإيراني على إسرائيل يأتي كإشارة دعم من طهران لوكلائها في المنطقة الذين شعروا بإحباطها وهزيمتها أمام إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إيران أطلقت 181صاروخا، بينما ذكرت صحيفة طهران تايمز نقلا عن مصادر لم تسمها إطلاق 400 صاروخ باليستي، من مناطق أصفهان وتبريز وخرم آباد وكرج وأراك.

وهددت إيران بضربات أخرى في حال ردت تل أبيب على هجومها الصاروخي الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، إن الهجوم كان دفاعا عن مصالح بلاده ومواطنيها، مضيفا أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلم أن طهران لاتسعى للحرب، لكنها ستقف بحزم ضد أي تهديد.

أما رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قال إن الهجمات استهدفت قاعدة الموساد وقاعدة نافاتيم الجوية وقاعدة حتسريم والرادارات الاستراتيجية ومراكز تجمع الدبابات. مضيفا أنها تفادت مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية.

وأكد مسؤول إيراني إن 80 صاروخا ضربت أهدافها بنجاح، بينما قالت إسرائيل والولايات المتحدة إن الهجوم كان فاشلا، وأن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ.

كما يأتي الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كمحاولة إيران المبادرة باستهداف إسرائيل لإثبات أنها قادرة على رد فعل كبير.

وكذلك يعد الهجوم رد على التوغل البري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وأيضا على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

كما سعت إيران من وراء الهجوم إلى إحداث تأثير داخل البنية العسكرية الإسرائيلية لمحاولة تعطيلها على عملية التوغل البري في لبنان.

الخسائر الإسرائيلية من الهجوم الإيراني

وفيما يتعلق بالخسائر التي لحقت بإسرائيل نتيجة الهجوم ذكرت تقارير، أن "الـ220 صاورخا التي تم إطلاقها وكانت منها صواريخ ربما ضلت طريقها ولم يتطلب الأمر اعتراضها، بينما تمت إعاقة والتشويش على صواريخ أخرى وسقطت في أماكن غير مؤثرة.

وعلى الجانب الآخر، هناك صواريخ قد تمكنت بالفعل من الوصول إلى إسرائيل وتم اعتراضها في الجو، وكانت موجهة لـ3 قواعد عسكرية ومبنى المخابرات غير أن قدرة الجانب المستهدف العالية على تأمين الأهداف وأيضا في حال استخدام الدفاعات الجوية فإن نسبة قليقة من الصواريخ وصلت إلى الأهداف ونسبة أقل أثرت على تلك الأهداف.

ويعتقد محللون، أن إسرائيل لا يمكنها أن تخفي الخسائر التي لحقت بها جراء الهجوم وذلك لعدة اعتبارات من بينها المعارضة الداخلية التي لا يمكن أن تسمح بذلك.

في حين، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها اعترضت "عددًا كبيرًا" من الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت "فعّالة"، ولم يلحق أي ضرر بـ "كفاءة" سلاح الجو، وإن طائراته والدفاعات الجوية ومراقبة الحركة الجوية تعمل بشكل طبيعي.

وتحدثت الوزارة عن تأثيرات "معزولة" للهجوم وسط وجنوبي إسرائيل.

وقال الجيش إن الولايات المتحدة شاركت في الدفاع عن إسرائيل، سواء من خلال اكتشاف التهديد من إيران أو اعتراض بعض الصواريخ.

إيران تستهدف 3 قواعد جوية إسرائيلية بما في ذلك مقر الموساد
وفي هذا السياق ، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل استهدف ثلاث قواعد جوية عسكرية للاحتلال، بما في ذلك مقر الموساد وقاعدة نفاتيم الجوية والموقع الرئيسي لمقاتلات F35 وقاعدة حتسريم الجوية وقاعدة عملية اغتيال حسن نصر الله والرادارات الاستراتيجية في المنطقة المحيطة بغزة.

وأوضح اللواء باقري وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن بلاده مرت بفترة صعبة من ضبط النفس منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والطلب المتكرر من أمريكا والدول الأوروبية وغيرهم بضبط النفس من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من جرائمه، وقام بمجزرة بحق شعب لبنان وخاصة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

وأضاف اللواء باقري أن بلاده التزمت بالمعايير اللازمة وتم ضرب القواعد العسكرية فقط خلال العملية الصاروخية أمس، مؤكدا أنه لم يتم استهداف البنية التحتية الاقتصادية والصناعية للاحتلال والشعب، بينما كان ذلك ممكنا تمامًا.

وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية استعداد الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية التام للجوانب الدفاعية والهجومية وتكرار هذا الهجوم.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في بيان له مساء أمس الثلاثاء، استهداف مواقع عسكرية وأمنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

الاكثر قراءة