نحتفل في 4 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للابتسامة، وهو مناسبة للاحتفال بأهمية الضحك والسعادة في حياتنا، ولأن الأطفال هم مرآة المجتمع، فإن تعليمهم كيفية التعامل مع الحياة بتفاؤل، هو استثمار في مستقبلهم، ومن منطلق ذلك نستعرض مع خبيرة تربوية نصائح عملية تساعد الوالدين على غرس بذور السعادة في نفوس الصغار.
ومن جهتها أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن من أهم عوامل تعزيز السعادة والتفاؤل لدى الطفل هو توفير بيئة أسرية دافئة ومستقرة، فالترابط الأسري القوي، والحوار البناء، والكلمات الإيجابية تسهم بشكل كبير في بناء شخصية الصغير وتنمية نظرة تفاؤلية للحياة، ويتم ذلك من خلال:
- على الوالدين أن يكونوا هم القدوة الأولى لأبنائهم في مواجهة تحديات الحياة، فمن خلال تحليهم بالصبر والابتسامة في مواجهة المشكلات والضغوط، يعلمون أبناءهم كيفية التعامل مع الصعاب بإيجابية وبناء شخصية قوية ومتفائلة.
- شجعي طفلك دائمًا على اكتشاف نقاط قوته وضعفه، وخلالها يمكنه اكتشاف ثقته بنفسه ونظرته للحياة، وهذه الصفات الإيجابية تبني شخصية قوية ومتوازنة ، مع ضرورة الفهم بأن نقاط الضعف لديهم هي جزء طبيعي من شخصية الإنسان.
- ومن أهم الطرق لتعليم طفلك التفاؤل هو تدريبه على ممارسة الامتنان، حيث يمكنكم البدء بتمرين بسيط وهو كتابة قائمة يومية بالأشياء التي يشعر بالشكر تجاهها سواء كانت كبيرة أم صغيرة ، وهذا يعلمه أن يشكر الله على النعم التي يملكها، ومع مرور الوقت سيتعلم أن يجد السعادة في الأشياء البسيطة، وأن يتعامل مع الصعاب بمرونة وتفاؤل.
- شجعي طفلك دائمًا على الاختلاط بالأشخاص الإيجابيين الذين يتمتعون بروح مرحة وتفاؤل، فالصحبة الصالحة لها تأثير كبير على شخصيته، حيث تزرع فيه روح التفاؤل والأمل.
- لابد من تحفيز طفلك على ممارسة الرياضة والأنشطة المتنوعة التي يحبها وتساهم بشكل كبير في شعوره بالسعادة والرضا، وتحفز إفراز هرمون الدوبامين الذي يرتبط بالسعادة والرضا.
- احرصي على مشاركة طفلك في حل المشكلات التي يواجهها، وساعديه على اكتشاف حلول بديلة، كي يساعده على تطوير مهارات حل المشكلات وإدارة الأزمات، مما يجعله شخصًا أكثر تفاؤلا وقدرة على مواجهة تحديات الحياة.
- تعد صلة الأرحام من أهم العوامل التي تساهم في سعادة الطفل، فهي تعزز روابطه العائلية وتمنحه شعوراً بالانتماء والمحبة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تنشئة طفل متفائل يميل للابتسامة، يجب أن تبدأ من سنوات عمره الاولى، فلا تنسي غرس روح التفاؤل به، وتشجيعه على ممارسة أنشطة أخرى مفيدة مثل القراءة والرياضة والتفاعل الاجتماعي المباشر.