السبت 5 اكتوبر 2024

أطباء يكسرون ذراع مريض متوحدّ لإبقاءه هادئًا

أطباء يكسرون ذراع مريض متوحدّ لإبقاءه هادئًا

الهلال لايت 5-10-2024 | 10:23

إيمان علي

بعد أكثر من 10 سنوات من النزاعات القضائية، تم إسدال الستار على واقعة غريبة شهدتها مستشفى رعاية خاصة في بريطانيا، والتي وافقت على دفع تعويض لأسرة مريض توحد يعاني من صعوبات تعليمية، بعدما كسر موظفوها ذراعه لإجباره على الهدوء خلال إصابته بنوبة ذعر.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن أسرة المريض المتوحد جيمي نيوكومب (29 عامًا) حرّكت دعوى قضائية ضد "سيغنت هيلث كبير"، بعدما ألحق موظفوها بالمريض ضررًا جسديًا كبيرًا، ولم يسعفوه على مدى ساعة.

وجاء في نص الدعوى أنه في لحظات من ثورة المريض جيمي عام 2014، قيّده موظفو "سيغنت هيلث كبير" بعنف ودفعوه إلى الحديقة، وهو لا يزال في سن الـ19 عامًا. نتيجة تقييد موظفي أحد أكبر مستشفيات رعاية المرضى العقليين في المملكة المتحدة، أصيب المريض بكسر في ذراعه اليمنى، بل وتركه الموظفون دون علاج لمدة 24 ساعة.

وكشفت الدعوى أن جيمي تعرض لمزيد من الاعتداءات البدنية في ديسمبر 2014 ويناير 2015، تخللتها معاملة مهينة، مثل تجاهل الرعاية الشخصية وحرمانه من الحصول على المياه الساخنة لمدة ثلاثة أسابيع.

كانت اللحظة الفاصلة عندما هدد الطبيب المشرف على حالته بإرساله إلى وحدة تأهيل بعيدة جدًا، مما منع العائلة من رؤيته، لكنهم رفضوا الأمر وبدأت تتكشف الأعمال المهينة التي ارتُكبت بحقه وبحق مرضى آخرين.

وتمكنت الأسرة من تقديم أدلة لإثبات صحة ادعائها، لاسيما كسر ذراعه، لكن إدارة المصحة العقلية، ورغم اعترافها بالكسر، نفت ما اعتبرته مزاعم، وعرضت المال كنوع من التعويض، لكن الأسرة رفضت الأمر.