قال الإعلامي محمد الرميحي، إنّ أكثر من نصف قرن مضت على انتصار القوات المسلحة في حرب أكتوبر عام 1973 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء أرض الفيروز، موضحا أنّ انتصار السادس من أكتوبر لم يكن محض الصدفة، ولكن تحقق نتيجة التخطيط الحكيم من القيادة السياسية والعسكرية المصرية التي وضعت خطة للخداع الاستراتيجي عن طريق إخفاء أي علامات استعداد الحرب واستمرار وضع اللا حرب واللا سلم، بهدف تعويض التقدم التكنولوجي والتسليحي الإسرائيلي على الجبهة.
وأضاف «الرميحي»، أنّ القوات المسلحة لم تتوقف عن استعداداتها حتى ليلة العبور يوم 5 أكتوبر، إذ انطلق 31 مقاتلا من القوات البحرية ومجموعة من القوات الخاصة من أجل الغوص في مياه قناة السويس نحو الضفة الشرقية حاملين معداتهم نحو المنابع الإسرائيلية، بهدف سد فتحات المواسير وقطع الإمداد قبل عبور القوات بساعات.
وأوضح، أنّ مصر بدأت الحرب 2 ظهرا 6 أكتوبر بضربة جوية، كما عبرت 222 طائرة مقاتلة قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي في وقت واحد، ثم بعد ذلك بنحو 5 دقائق قامت أكثر من ألفين قطعة مدفعية وصواريخ تكتيكية أرض بقصف مركز استمر لمدة 53 دقيقة، إذ كانت عملية تمهيد نيراني من أقوى العمليات في التاريخ، ومن ثم بدأت عمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات لقناة السويس، بهدف تدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية.
وتابع: «في الساعة الثانية وعشرين دقيقة أتمت المدفعية القصفة الأولى لمدة 15 دقيقة، ثم بدأت موجات العبور الأولى من المشات في القوارب المطاطية، ومع تدفق الموجات حتى الساعة 4 ونصف مساءا تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القوات المسلحة 5 رؤوس كباري على الشاطئ الشرقي للقناة.