الخميس 17 اكتوبر 2024

دراسة توضح تأثير الحمل على حاستي الشم والتذوق عند النساء

حاستا الشم والتذوق لدى الحوامل

سيدتي7-10-2024 | 10:59

فاطمة الحسيني

كشفت دراسة نشرت على موقع " how stuff works"، أنه حاستي الشم والتذوق لدى الحوامل، تتأثر بشكل كبير، وأكدت على أن ثلث النساء يعانون من زيادة حساسية الشم، وأخريات من تشوهات في الروائح وروائح وهمية و مذاق غير طبيعي، بما في ذلك زيادة حساسية المرارة وانخفاض حساسية الملح، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبعد الإنجاب، تختفي جميع التغييرات في إدراك الشم والتذوق .

وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات في حواس النساء تُعزى إلى حد كبير إلى الهرمونات، فعندما تصبح المرأة حاملاً، ترتفع مستويات هرمون الاستروجين لديها، وقد ارتبط هرمون الاستروجين بزيادة حاسة الشم لدى النساء غير الحوامل أيضًا.

كما أظهرت دراسة أجراها مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا عام 2002 أن النساء في سن الإنجاب أظهرن حساسية أكبر للروائح من الرجال، وكان أداء المجموعات ذات مستويات الاستروجين المنخفضة، مثل الفتيات قبل البلوغ والنساء بعد انقطاع الطمث، مماثلاً لأداء الرجال.

لذلك مع ارتفاع وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، قد تتغير حاسة الشم لديهن، و هناك أدلة على أن حاسة الشم لدى المرأة تتغير أيضًا أثناء دورتها الشهرية وأثناء التبويض، وكذلك أثناء الحمل.

ويعتقد بعض الباحثين أن الحساسية للروائح والتذوق تسبب غثيان الصباح، مما يفيد المرأة لأنها ترفض الأطعمة التي تحتوي على مواد كيميائية وسموم ضارة بالجنين ، و تظهر بعض البيانات أن النساء اللاتي يعانين من الغثيان لديهن معدل إجهاض أقل ، مما يشير إلى أن الأنف يقوم بوظيفته في الحفاظ على سلامة الطفل.

كما يؤثر الحمل على حاسة التذوق بشكل كبير، وتعتبر الهرمونات هي السبب الأكبر؛ إذ يؤثر الارتفاع السريع في مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون على حاسة التذوق، وعلى اللعاب وتجعله أكثر حمضية، مما يؤثر على نكهة الطعام، كما أنه هناك العديد من المسببات الأخرى لمشكلة تعثر التذوق لدى الحامل، منها الارتجاع ‫المعدي، وجفاف الفم، ونقص الفيتامينات والمعادن، واضطرابات التمثيل الغذائي، و الالتهاب، ومشاكل الأسنان.