عُثر على ضريح حتحور، في معبد بالدير البحري، والذي يعود إلى الأسرة 18، عهد تحتمس الثالث"1479، 1425 ق.م"، ويبلغ ارتفاع الضريح 225 سم، والعرض 157 سم، والطول 404 سم، كما صُنع ذلك الضريح من الحجر الرملي المطلي.

ويضم الضريح تمثالاً للإلهة حتحور على هيئة بقرة بناه تحتمس الثالث عام 1906 بالقرب من معبد منتوحتب في دير البحار، كما طُلي السقف باللون الأزرق مع نجوم صفراء لتقليد قبو السماء، وعلى الجدار الخلفي للملك وهو يقدم القرابين ويحرق البخور أمام آمون رع، حيث تم الحفاظ على الألوان الأصلية بشكل مثالي.

حتحور

عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.

الملك تحتمس الثالث

تولي الملك تحتمس الثالث حكم مصر فعليًا بعد وفاة الملكة حتشبسوت، حيث كانت الوصية على العرش لعدة سنوات، فكان ملكًا بالاسم لذلك لكونه صغيرًا جدًا، حتى أصبح واحدًا من أهم الملوك المحاربين في الدولة الحديثة، وقام بسلسلة من الحملات العسكرية جعلت مصر واحدة من القوى العظمى في العالم القديم، وخاض معركته الشهيرة في "مجدو" التي تُعد نموذجاً للتخطيط الاستراتيجي العسكري.