الخميس 3 اكتوبر 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا| أبرز المعلومات عن "بورتريه يعود للعصر الروماني" بالمتحف المصري

بورتريه لصبي يعود للعصر الروماني

ثقافة3-10-2024 | 15:08

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

وعُرف المصريون القدماء، بإبداعهم وبراعتهم، في صناعة التماثيل، ونحتها، ودقتهم في إبراز المغزي من صناعة تلك التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، ولكن ظهرت دقتهم أيضًا في صناعة الحلى والإكسسوارات.

"بورتريه يعود للعصر الروماني"

يعرض بالمتحف المصري بالتحرير، بورتريه لصبي من بورتريهات الفيوم، يرتدي خيتون أرجواني اللون، "نوع من الملابس" وحول الجزء العلوي عقد ويعود البورتريه إلى الفترة الرومانية وتم اكتشافه في الفيوم، وصُنع من خشب الأرز.

يصور ذلك البورتريه لصبي ذات شعر بني خفيف في وضعية ثلاثة أرباع، ويمتلك ملامح حزينه، ذا وجه ممتلئ وأنف والرقبة سمينان والأذنان بارزتان إلى الأمام، والحاجبان مدفوعان إلى الأسفل والعينان تنظر إلى الأمام مباشرة.

يرتدي هذا الطفل سترة أرجوانية مع عباءة بيضاء على الكتف الأيسر وأكمام سوداء سميكة بها خطوط ذهبية، وتوجد عبر الصدر سلسلة من الحلي الدائرية باللونين الأبيض والفضي والذهبي على شكل فاكهة.

تُعرف هذه اللوحات بـ "صور المومياء"، وعُثر عليها في جميع أنحاء مصر وتجمع بين التمثيلات الإغريقية والمصرية للشكل البشري، وهي معروفة شعبياً باسم صور مومياء الفيوم نسبة إلى أول اكتشاف وأكبر المجموعات المكتشفة من منطقة الفيوم في مصر.

تمثل بعض هذه الصور رأس المتوفى فقط، بينما يصور البعض الآخر الجزء العلوي من الجسم، وتوضح ملامح وجه المتوفى وملابسه وتسريحة شعره، وكانت توضع فوق وجه المومياء وتثبت بأجزاء من الغلاف الخارجي.

رُسمت هذه الصور على ألواح والكتان باستخدام الرسم الإنكاستيك، ويتكون الخليط من الأصباغ مع شمع العسل الساخن أو البارد ومكونات أخرى مثل البيض والراتنج وزيت بذر الكتان أو الصمغ الحيواني المزجج المصنوع من وسط مائي مثل الصمغ أو البيض أو الشمع أو شمع العسل.