الأحد 13 اكتوبر 2024

بعد التطورات التي تشهدها المنطقة .. هل سيؤثر التصعيد في الشرق الأوسط على نتائج الإنتخابات الأمريكية؟

كاملا هاريس تصافح ترمب

تحقيقات8-10-2024 | 12:28

حمود غانم

استهل مرشح الحزب الجمهوري للإنتخابات الأمريكية دونالد ترمب، ومنافسته الديمقراطية كاملا هاريس الذكرى الأولى لهجوم الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، بتأكيد الدعم لها، وذلك تزامنًا مع اقتراب السباق الإنتخابي المقرر له في الخامس من نوفمبر المقبل.

دعم إسرائيل ثابت

وقالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كاملاهاريس، إنها ستحرص على أن "تحصل إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها ضد إيران والإرهابيين المدعومين من إيران مثل حماس".

وأضافت هاريس:"لن أتوقف أبدًا عن النضال من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين السبعة الأحياء والأموات الذين ما زالوا محتجزين"، مشددة في الوقت ذاته أنها ستبذل قصارى جهدها  لضمان القضاء على التهديد الذي تشكله حماس (على إسرائيل)، وعدم تمكنها من حكم غزة مرة أخرى.

لكن المرشح الجمهوري دونالد ترمب ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث أكد أن الإنتخابات المقرر عقدها الشهر المقبل، ستمثل "أهم يوم في تاريخ إسرائيل"، معتبرًا فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات، بأنه تهديد وجودي لإسرائيل.

وزعم ترمب أن هجوم حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر 2023، ما كان ليحصل لو كان هو رئيسًا للولايات المتحدة، مضيفًا:"لن أسمح بتهديد الدولة اليهودية بالدمار، ولن أسمح بمحرقة أخرى للشعب اليهودي، سأدعم حق إسرائيل في الفوز في حربها ضد الإرهاب، ويجب أن تفوز بها بسرعة".

وفي ذلك اليوم، الذي أشار لها ترامب هاجمت الفصائل الفلسطينية 11 قاعد عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، في إطار الرد على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.

وقد كبدت العملية إسرائيل خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، ومثلت ضربة قاصمة للجيش، الذي لطالما ادعى بأنه لايقهر، بالإضافة إلى تمريغ وجه الموساد الإسرائيلي بطين، وزحزحة مكانته العالمية.

واتخذت إسرائيل من ذلك الهجوم حجة لشن حرب مدمرة على قطاع غزة، لاتزال رحاها تدور حتى يومنا هذا، خلفت ما يزيد عن 139 ألفًا بين شهيد وجريح، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لاتستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

هل سيؤثر الشرق الأوسط على نتائج الإنتخابات؟

ومن غير المرجح أن يؤثر التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب على غزة، على غالبية الناخبين الأمريكيين، لكن موقف الولايات المتحدة من الصراع قد يكون له تأثير على الناخبين الأمريكيين العرب المنقسمين بالتساوي في دعمهم للديمقراطيين والجمهوريين بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب موقع "المونيتور" الأمريكي.

ويستشهد الموقع -في مقال- على أن الناخب الأمريكي العادي لا يصنف الحرب في الشرق الأوسط  كأولوية قصوى، بما أظهرته تقارير لمؤسسة "جالوب" لاستطلاع الرأي خلصت إلى أن واحد بالمائة فقط من الأمريكيين يعتبرون أن الحرب هناك ذات أهمية لهم.

أما بالنسبة لناخبين العرب، فهم منقسمون إلى حد كبير في دعمهم للديمقراطيين والجمهوريين، ولكن السياسات الأميركية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تؤثر في توجهاتهم، استنادًا لاستطلاع جديد من المعهد العربي الأمريكي.

ووفقًا لهذا الإستطلاع، فإن ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس متعادلان تقريبًا بين الناخبين الأمريكيين العرب، بنسبة 42 بالمائة إلى 41 بالمائة على التوالي.

 لكن هذا الإنقسام المتقارب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد يكون حاسمًا في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيجان، التي تضم نحو 400 ألف أمريكي عربي وبنسلفانيا، التي تضم نحو 127 ألفًا.

أبعد من ذلك، من الممكن أن يبتعد الناخبون العرب عن الأحزاب الرئيسية لصالح مرشح ثالث، وذلك بالنظر إلى ما أظهره استطلاع لجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية، حيث أشار إلى أن جيل ستاين من حزب الخضر قد تحصل على 45 بالمائة من أصوات الأمريكيين العرب، ثم هاريس بنسبة 27.5 بالمائة.