نحتفل في 10 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية، لتسليط الضوء على أهمية الاهتمام بصحتنا النفسية، وتقديم سبل الرعاية للاهتمام بها، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل الي أي مدى تؤثر المشاكل الأسرية على صحة المرأة النفسية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن المشاكل الاسرية هي احدى الاضطرابات الحياتية التي تؤثر سلبا على صحة المراة سواء النفسية او الجسدية، بل وتهدد كيانها الاجتماعي، حيث تترك ندوباً عميقة في نفوس النساء، بصفتها الركيزة الأساسية للأسرة، كما أن التوتر المستمر والقلق الشديد الناتجان عن هذه المشاكل، يضعان المرأة تحت ضغط نفسي هائل، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الاضطرابات النفسية، والتي من أهمها ما يلي:
- ضعف الاداء او الانطفاء الوجداني والعاطفي.
- الشعور بالاعياء الشديد.
- الشعور بالقلق والتوتر، واصابة المراة بالعديد من الامراض المزمنة والانهاك الجسماني.
- انخفاض اندفاعية العمل والعجز عن اداء المهام اليومية.
- اضطرابات النوم والاصابة بأمراض ضغط الدم والسكر والقلب.
- اكتساب لعض العادات السلبية مثل التدخين المفرط
- فقدان المرأة للشعور بالسعادة وفقدان الثقة بالاخرين.
- التحول للتفكير السلبي بشكل مستمر والنظرة الدونية للنفس.
- الشعور المستمر بالذنب، والاكتئاب والاحباط المومن، وحدوث بعض نوبات الهلع.
- انخفاض قدرة الجهاز المناعي على المقاومة، مما قد يصيب بعض الحالات بالسرطان.
وأضافت أستاذ علم النفس، أنه يجب الاهتمام بصحة المرأة النفسية، وتوفير الدعم اللازم لها للتغلب على التحديات التي تواجهها، من خلال العديد من النصائح التي تساعد في التغلب على هذه المشاكل، والتي من اهمها ما يلي:
- طلب الدعم سواء من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين في الصحة النفسية.
- ممارسة الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
- تغيير نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
- البحث عن هوايات جديدة، تساعد على صرف الانتباه عن المشاكل.
- التواصل المفتوح والصريح مع شريك الحياة، وتخصيص وقتًا للاستماع لوجهات نظر جميع أفراد الأسرة دون مقاطعة أو حكم مسبق.
- حددي المشكلة الأساسية بدقة مع تجنب اللوم والاتهامات، وابحثي عن الجوانب الإيجابية في حياتك وقومي بتقديرها.
- حاولي خلق ذكريات سعيدة مع شريك الحياة، لتعزيز الروابط العائلية.