نحتفل في 10 أكتوبر من كل عام ؛ باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الصحة العقلية وآثارها على حياة الأفراد والمجتمعات.

وبهذه المناسبة نستعرض مع خبيرة نفسية أهم العلامات التي تدل على عدم استقرار الحالة النفسية للمرأة، ونصائح عملية للعناية بالصحة العقلية في ظل ضغوط الحياة اليومية. 

ومن جهتها قالت الدكتور لمياء النمر دكتوراه صحة نفسية وإرشاد نفسي؛ في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، لا تخلو حياة أي امرأة من فترات تشعر فيها بالإرهاق والضغط، مما يؤدي إلى تقلبات في المزاج وشعور عام بعدم الرضا، ويطلق على هذه الحالة اسم "سوء المزاج العام" وهي أمر طبيعي ومتوقع، حيث يتأثر مزاجنا بمتغيرات الحياة اليومية والضغوط التي نواجهها، وتعد هناك مؤشرات عديدة على تغير مزاج النساء وتأثر حالتها النفسية، والتي من أهمها ما يلي:

- فقدان الاستمتاع بالأشياء التي كنت تفضلها من قبل. 

- فقدان السعادة في رحلات التسوق، أو عند تلقي الهدايا.

-  تغير في أنماط التواصل لدى المرأة، وتحولها لانطوائية أو أكثر ثرثرة من المعتاد ، وهذه التغيرات المفاجئة في السلوكيات، تعد مؤشر قوي على أنكِ قد تُعاني من بعض الاضطرابات المزاجية.

وأضافت  النمر، مجموعة من النصائح التي تهدف إلى تحويل الحالة النفسية السيئة إلى مزاج أفضل، وأجملتهم في الأتي:-

- يمكن أن تكون الأنشطة الترفيهية كالقراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة البرامج المفضلة، بمثابة ملاذ آمن يبعث على صحتك الاسترخاء والهدوء، وعندما تغوصين في كتاب شيق أو تستمعين إلى لحن مفضل، فإنكِ تهربين من ضغوط الحياة اليومية وتمنحي لنفسك فرصة للاسترخاء وتجديد الطاقة.

- أن تقومي بتجربة مغامرة جديدة تمامًا عليكِ، على سبيل المثال تقومِين بممارسة رياضة لم تجربيها من قبل، أو تسافريين إلى مكان لم تزوريه من قبل ، المهم هو الخروج من الروتين اليومي والقيام بأشياء تخرجك من منطقة راحتك، ولكن بطريقة آمنة ومناسبة لكِ.

- زيارة الاماكن الخيرية هي تجربة مؤثرة للغاية ، حيث أن تفاعلك مع هؤلاء الأشخاص وتقديم المساعدة لهم، سواء كانت مادية أو معنوية، تذكرك بنعم الله علينا ويولد لديكِ شعوراً بالامتنان والسعادة ،  وتساهم بشكل كبير في تحسين حالتك النفسية وتجعلك تشعرين بأنكِ جزء من مجتمع أكبر.

- ممارسة الرياضة في الهواء الطلق تساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار النفسي، مما يجعلك أكثر قدرة على مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها في الحياة اليومية.

- لابد من الانخراط في أنشطة مجتمعية وهوايات جديدة ، اكتشفي ما يجعلك سعيدًا وخصص وقتًا لممارسته بانتظام.

واختتمت حديثها قائلة، بأن الانتباه المبكر للأعراض التي تدل على تغير حالتنا النفسية، هو خطوة أساسية في الوقاية من المشكلات النفسية الأكثر حدة ، واتخاذ الإجراءات اللازمة فور ملاحظتها.