أكد المستشار إيهاب أبو زيد، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة وأحد مؤسسي علم الذكاء الاصطناعي القانوني العربي، أن أخطر أنواع الذكاء الاصطناعي هي تقنية الإدراك الذاتي، التي تمنح الآلة القدرة على التفكير والإدراك مثل البشر.

وأشار خلال محاضرة له في دورة تدريبية نظمتها هيئة قضايا الدولة إلى أن تقنية أخرى تمثل خطراً كبيراً، وهي "شبكة الخلايا العصبية الصناعية"، التي تحاكي العقل البشري الصناعي ولديها القدرة على قراءة الأفكار البشرية.

خطورة الخلايا العصبية الصناعية

وأوضح أبو زيد مدى خطورة شبكة الخلايا العصبية الصناعية، مشيرًا إلى أن بعض الناس يلاحظون ظهور إعلانات وأفكار على السوشيال ميديا تتعلق بما كانوا يفكرون فيه مسبقاً.

وأكد أن الهواتف المحمولة قد تحتوي على تقنيات عصبية صناعية ترتبط بأعصاب مستخدميها، مما يسمح لها بقراءة أفكارهم ونقلها إلى العالم الرقمي.

جاءت تصريحات المستشار إيهاب أبو زيد خلال دورة تدريبية نظمتها هيئة قضايا الدولة، بعنوان "عصر الذكاء الاصطناعي - إعادة تشكيل القانون بين التحديات والفرص"، والتي حضرها نحو 250 مستشارًا وقاضيًا من الجهات القضائية المختلفة.

الدورة انعقدت تحت رعاية المستشار عبد الرازق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة، وشارك فيها كبار المستشارين، من بينهم المستشار زين الدين العابدين الهواري، والمستشار أحمد خليفة، والمستشار عصام موريس.

تهدف الدورة إلى توعية المستشارين والقضاة بالتحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني، وتعزيز المهارات في التعامل مع هذه التقنيات الحديثة، في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في هذا المجال.