أكد لوي فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، أن مصر تقع في قلب ملتقى القارات بين آسيا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن هذا الموقع يمنحها العديد من الحقوق والواجبات، حيث تمكنت على مدار العصور القديمة في التحكم وحل كافة المشاكل المتعلقة بالمياه.
جاء ذلك في كلمة فوشون خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه، وأسبوع المياه الإفريقي التاسع، والذي يعقد اليوم /الأحد/ تحت عنوان "المياه والمناخ.. بناء مجتمعات مرنة"، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري.
وقال رئيس المجلس العالمي للمياه "إننا هذا العام خلال أسبوع القاهرة للمياه نسلط الضوء على قضايا المياه في إفريقيا"، مؤكدا أهمية الأسبوع في بحث هذه القضايا، خاصة وأن المياه تشكل ركيزة أساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف أن "الاضطرابات المناخية لها عواقب كارثية للبشر وللطبيعة من حولنا خاصة على المياه والتي تحتم علينا التعاون لمواجهة هذه التحديات، لأن المياه الآن تتعرض للهجوم ومسؤوليتنا هي الدفاع عن الماء والحفاظ عليه والاستفادة منه قدر المستطاع".
ولفت إلى أن الأمر استغرق الكثير من السنوات حتى تمكنا من الإدراك والاقتناع بخطورة التغيرات المناخية وتأثيرها على المياه منها الجفاف والذي هو شكل من أشكال الكوارث التي تواجه المياه، وذلك في ظل غياب الأمطار، وتابع "التغيرات المناخية تتسبب أيضا في حدوث الأعاصير والأمطار الغزيرة والتي دمرت مناطق كبرى وشهدناها بالفعل في كثير من البلدان، وهذا كله يتفاقم بسبب الفوضى الحضرية".
وأشار رئيس المجلس العالمي للمياه إلى أن الأمر يزداد صعوبة، خاصة في ظل الزيادة السكانية التي يشهدها العالم.
كانت فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه قد بدأت صباح اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولوي فوشون رئيس مجلس المياه العالمي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وكريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي، وعدد من المسئولين والمحافظين.
ويجمع أسبوع القاهرة للمياه خبراء مختصين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة القضايا التي تتعلق بإدارة المياه والتغيرات المناخية.
ويتناول أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة خمسة موضوعات رئيسية تشمل: (حوكمة المياه المشتركة، إدارة الموارد المائية لتعزيز مرونة المجتمعات، الابتكار في تمويل حلول الأمن المائي، التكيف مع التغيرات المناخية، بناء المجتمعات الذكية مناخيا من حيث التخطيط والتشريعات).