الأحد 16 يونيو 2024

46 حالة انتحار خلال 3 أشهر فى الأردن

1-3-2017 | 20:19

سجّل الأردن رقمًا غير مسبوق بأعداد حالات الانتحار، إذ بلغت منذ مطلع العام 46 حالة بطرق مختلفة، وفقاً لمراقبين.
ورغم ارتفاع الأعداد، يرى مدير المركز الوطنى للطب الشرعى الدكتور أحمد بنى هانى، أن الأعداد ضمن الرقم الطبيعى رغم ارتفاعها منذ بداية العام.
وقال بنى هانى  إن المركز سجل 105 حالة انتحار العام الماضى، ما يجعل هذه الأرقام طبيعية رغم ازديادها منذ بداية العام، مشيرًا إلى أن حالات الانتحار لم تصل إلى حد تسميتها بالظاهرة، معتبراً أن النسب تعد قليلة مقارنة بالنسب العالمية.
ووضع بنى هانى أسبابًا عديدة تدفع بالشخص إلى الانتحار كالضغوط الشديدة والمالية، والأمراض النفسية والحالات العاطفية والشعور بفقدان الثقة بالنفس، إضافة إلى تعاطى المخدرات والحشيش التى تدفع لفقدان التحكم بالنفس.
وعن طرق الانتحار فى المملكة، قال مدير المركز إن أكثر الحالات كانت بإطلاق الرصاص على النفس ثم الانتحار شنقًا إضافة إلى التسمم وإحراق الجسد.
من جهته، قال مصدر فى مديرية الأمن العام، إن حالات الانتحار التى سجلت لم تقتصر على الفقراء وإنما شملت بعض الأشخاص من طبقات أخرى، لأسباب يراها تتعلق بالملل وعوامل أخرى.
وأشار إلى أن جميع حالات الانتحار فى المملكة يتم الإعلان عنها ولا يتم إخفاؤها، نظرًا لتعليمات الدفن والتشريح فى مركز الطب الشرعى.
من جهته، قال طبيب النفس زهير أبو اللوز، إن الانتحار بالفترة الأخيرة زاد بالأردن بشكل كبير لأسباب متعددة بينها مرض الاكتئاب، لافتاً إلى أن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن مرض الاكتئاب سيكون القاتل الثانى بعد حوادث السير.
ولفت أبو اللوز إلى أن حالات الاكتئاب ليس لها سبب وحيد، وإنما لها عوامل عديدة تزيد من فرص الإصابة بها، مبيناً أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة، من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى الإصابة بالاكتئاب.
وقال إن القرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة برفع الأسعار وانخفاض الرواتب إضافة لضعف التثقيف بأمراض النفس تدفع إلى الانتحار لدى بعض المصابين فيها.