السبت 18 يناير 2025

ثقافة

غدًا.. الشمس تلتقي رمسيس الثاني «الجد الأعظم»

  • 21-10-2024 | 20:27

صور أرشيفية

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تحل غدا ذكرى تعامد الشمس على وجه الملك المصري "رمسيس الثاني" وذلك في السادسة صباحا، وتعتبر هذه الظاهرة أحد المعالم الفريدة التي تبرز دقة الهندسة المعمارية للمصريين القدماء.

ويعد رمسيس الثاني أحد أشـهر ملـوك الدولـة الحديثة، والفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشرة والأكثر شهرة وقوة، بالإمبراطورية المصرية، أطلق عليه حلفاؤه والحكام اللاحقين له لقب "الجد الأعظم"، وتميز عصره بالعديد من الإنجازات، هو صاحب أكبر معبد «أبو سمبل» الذي تتعامد فيه الشمس على وجه احتفاءً بيوم مولده.

تولى رمسيس الثاني حكم مصر بعد وفاة والـده الملـك سـيتي الأول، وأصبح ملكًا في سـن ما بين الخامسة والعشرين والثلاثيـن مـن العمر، وتمتـع بحكـم طويـل يصـل لنحو سـبعة وسـتين عامـًا، كما تـرك كمـًا عظيمًا مـن الآثـار والنقـوش.

 تزوج رمسيس الثاني العديـد مـن الملـكات، وأنجـب حوالـي مئـة طفـل، بينمـا كانـت زوجته الرئيسـة والأحب لقلبه الملكـة العظيمـة نفرتـاري، حيث بنـى لهـا معبـدًا بالقـرب مـن معبـده "أبـي سـمبل" بالنوبـة، وتُعـد مقبرتهـا فـي وادي الملـكات هـي أجمـل مقبـرة بجبانـة طيبـة.

يعد رمسـيس الثانـي من أذكى وأقوى الملوك المحاربين والشجعان، حيث قاد "معركة قادش" التي دارت في السنة الخامسة مـن حكمه ضد مملكة "الحيثيين"، ورُغم أن النتيجـة الفعلية للمعركة كانت تكافـؤ الكفتين، إلا أنه كان رمزًا للفخر والشجاعة والقوة.

أنقذ مصر بمفـرده ببراعتـه العسـكرية، مـن مصيـر الهزيمـة السـاحقة، واسـتمر فـي مناوشات مع "الحيثيين" لسنوات عديدة، لكنـه وقـع فـي النهايـة علـى معاهـدة سلام الأولـى فـي التاريـخ مـع ملكهـم، وتـزوج ابنتـه لإتمـام التحالـف الـذي أقامـه، وقـد تـم العثـور علـى مقبـرة السـفير الـذي سـلم معاهـدة السلام فـي سـقارة.

بنى الملك رمسـيس الثانـي معابـد فـي كل أنحـاء مصـر والنوبـة، ومـن أشهر مشـاريعه الإنشـائية معبـد أبي سمبل والرامسـيوم، المكـرس لعبادتـه الجنائزيـة، وكذلـك إضافاتـه فـي معبـد الأقصـر، كمـا أسـس عاصمـة جديـدة وهـي "بر رمسيس" فـي الدلتـا، كمـا أقـام العديـد مـن التماثيـل الخاصـة بـه، واسـتولى علـى عـدد كبيـر آخـر مـن التماثيـل التـي كانـت تخـص ملـوكًا سـابقين.

وبعد مسيره عسكرية، حافلة بالإنجازات المعمارية والحربية، رحل الملك رمسيس الثاني، ودفن في وادي الملوك، في المقبرة kv7، ونقُلت مومياؤه إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري.

واكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، وأوضحت الدراسات أن رمسيس الثاني كان يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، وأظهرت الفحوص الطبية التي أجرت على موميائه كان يمتلك شعر أحمر أو مخضب، ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سنين عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة