شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد أن زادت إسرائيل من حدة لهجتها تجاه إيران، بينما تتجه الأنظار نحو بيانات النشاط التجاري التي من المقرر أن تصدر من عدة اقتصادات كبرى في الأيام المقبلة.
كما شهدت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر ارتفاعاً بنسبة 1٪ إلى 75.72 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1٪ إلى 71.57 دولارًا للبرميل؛ وفق ما ذكره موقع "إنفستنج" الأمريكي المختص في شؤون التداول والاقتصاد .
وكانت أسعار النفط الخام تعاني من خسائر حادة لمدة أسبوعين وسط تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب ورغم قيامهم ببعض التحركات الإيجابية هذا الأسبوع، إلا أن المكاسب الإجمالية لا تزال محدودة.
وانخفضت الأسعار أيضًا يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات المخزونات الأمريكية زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام.
وكانت المخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط المحرك الرئيسي لأسعار النفط في الأشهر الأخيرة، حيث ربط التجار علاوة المخاطر على النفط الخام بسبب مخاوف من أن إسرائيل قد تهاجم البنية التحتية النفطية والنووية الإيرانية.
كما كثفت إسرائيل هجومها ضد حماس وحزب الله هذا الأسبوع، مما دفع الحركتين العسكريتين إلى الرد.
ويأتي التصعيد في الصراع على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل والتي من المرجح أن تغير سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.
ومن المقرر أن يكون التركيز اليوم الخميس أيضًا على قراءات مؤشر مديري المشتريات الرئيسية من منطقة اليورو والولايات المتحدة، للحصول على مزيد من الإشارات حول حالة أكبر الاقتصادات في العالم.
ومن المتوقع أن يظل نشاط منطقة اليورو في حالة انكماش، في حين من المتوقع أن يكون النشاط الأمريكي مدعومًا بقوة قطاع الخدمات.
ومن المرجح أن تؤدي أي علامات أخرى على مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى زيادة الرهانات على تباطؤ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي - وهي الفكرة التي أثرت على أسواق النفط في الأسابيع الأخيرة.
وتمثل القوة في الاقتصادات العالمية الكبرى أيضًا آفاقًا أكثر إشراقًا للطلب على النفط الخام، على الرغم من أن النمو البطيء في الصين، أكبر مستورد للنفط، من المرجح أن يعوض هذا الاتجاه.