بوتيرة متسارعة يقترب المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الإطاحة بمنافسته الديمقراطية كاملا هاريس، وفق ما تشير إلية آخر استطلاعات الرأي، وذلك قبل نحو أسبوع من اليوم الحاسم، المقرر له في الخامس من نوفمبر المقبل، بشكل يعيد للأذهان السيناريو الحاصل في عام 2016.
ترامب قادم
أظهر استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ونشرت نتائجه الأربعاء الماضي، أن المرشح الجمهوري يتقدم على هاريس بنسبة 47 بالمائة إلى 45 بالمائة، وذلك قبل أيام من انطلاق السباق في الخامس من نوفمبر المقبل.
وبعد ذلك بيوم، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن ترامب يتقدم على هاريس في قضايا الاقتصاد، حيث عبر 44 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه الخميس- عن ثقتهم في قدرة ترامب على التعامل مع القضايا الاقتصادية مقابل 43 بالمائة لهاريس.
وتدرك هاريس جيدًا أن التنافس يزداد حدة مع قرب يوم الاقتراع، فمن بعد أيام من تلقص الفارق بينها وبين منافسها الجمهوري، نجح أخيرًا في التفوق عليها.
وتحاول هاريس أن تنأى بنفسها عن بايدن، في وقت أظهرت فيه عدة استطلاعات للرأي أن الرئيس يشكل ضغطًا على ترشيحها، وأن الناخبين يتوقون إلى توجه جديد يدير البلاد خلال السنوات الأربعة المقبلة.
ومؤخرًا، أكدت هاريس لأكثر من مرة أن إدراتها لن تكون امتدادا لإدارة بايدن، حيث ستحمل معها أفكارها وخبرتها الخاصة في هذه المرحلة.
ورغم ذلك ما زات هاريس تحتفظ بالأفضلية في بعض استطلاعات الرأي، لكن من الواضح أن تلك الأفضلية لن تدم طويلًا، في ظل النتائج الأخيرة.
وبحسب تحليل أجراه رويترز/إبسوس، فإن المرشح الجمهوري يوشك أن يمحو الأفضلية التي يتمتع بها الديمقراطيون منذ وقت طويل بين الرجال الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية قبيل انتخابات الرئاسة.
ويشير التحليل الذي أجري لأكثر من 15 ألف رد على استطلاعات رويترز/إبسوس التي أجريت على مدار شهر وانتهت في 21 أكتوبر الحالي، وخلال الفترة نفسها في 2020 أن الرئيس السابق يتخلف الآن عن نائبة الرئيس هاريس بنقطتين مئويتين بين الرجال الذين تعود أصولهم لدول تتحدث الإسبانية.
وخلص التحليل إلى تفوق هاريس بواقع 46 بالمائة مقابل 44 بالمائة لترامب، مقارنة بتأخره 19 نقطة مئوية عن الديمقراطي جو بايدن في المرحلة نفسها في 2020.
وفي الوقت نفسه، يوضح أن مكاسب ترامب تلك مُحيت بتزايد الدعم لهاريس بين النساء ذوات البشرة البيضاء اللاتي فضلن ترامب على بايدن بواقع 12 نقطة مئوية في أواخر المراحل الانتخابية في 2020، لكنهن الآن يملن للجمهوريين بفارق ثلاث نقاط فقط وبواقع 46 بالمائة إلى 43 بالمائة.