نظمت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته السابعة اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 جلسة حوارية بعنوان "مصر السعودية" ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع من أيام المهرجان، حيث ربط إرث السينما بالآفاق الجديدة الطموحة"، وذلك في فيستيفال بلازا.
ودار الجلسة الحوارية جمال جميع، وهو خبير استثمار إعلامي وعضو مجلس إدارة فيلم كلينك في مصر، وكما شارك خلال الجلسة كلا من أحمد بدوي، منتج ومؤسس Film Square في مصر، وعماد إسكندر، رئيس صندوق البحر الأحمر في السعودية، زينب أبو السمح، المدير العام لمجموعة MBC في السعودية والرئيس التنفيذي لأكاديمية MBC وMBC Talent في السعودية وأخيرا وسام قطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإنتاج "العالمية" بالسعودية.
وكما تطرقت الجلسة الحوارية إلى الجوانب الإنتاجية التي تجمع مصر والسعودية بالإضافة إلى طاقاتهما الإبداعية اليوم لخلق تعاون سينمائي جديد يمزج بين إرث السينما المصرية وطموح صناعة السينما السعودية الناشئة، وذلك من خلال الإنتاجات المشتركة، تتطلع الدولتان لتطوير صناعة سينما عربية متكاملة تروي قصصًا تمثل ثقافاتهما وتصل إلى جمهور أوسع، ويحرص ذلك على وجود تعاون متزايد بين المؤسسات الإنتاجية المصرية والسعودية.
ومن جانبه حيث يشير أحمد بدوي، مؤسس Film Square في مصر، إلى أن السينما المصرية لطالما كانت وجهة للمواهب العربية ومكانًا يعرض قصصهم، مما يجعل التعاون بين السينما المصرية والسعودية أمرًا طبيعيًا.
ويوضح بدوي أن وجود مؤسسات مثل "المتحدة" و"روتانا" وأعطى مثال عن توزيع الأفلام المصرية بالسعودية، مثل فيلم ولاد رزق، ليصبح متاحًا للجمهور السعودي على نطاق أوسع.
وكما تأتى زينب أبو السمح، المدير العام لأستوديوهات MBC السعودية، وتتحدث عن تأثير السينما المصرية على السعوديين، حيث تعتبر أن السعودية لديها "عطش" لرؤية قصصها الخاصة على الشاشة.
ومع تطور صناعة السينما السعودية، هناك تزايد في الطلب على إنتاج أفلام تمثل الهوية السعودية وتفاصيل حياتهم، لكن الجمهور لا يزال متعلقاً بالسينما المصرية وقصصها.
من جهته، حيث يؤكد محمد وفا، المدير العام لـ"روتانا"، أن القصص الجيدة تتجاوز الحدود، سواء كانت مصرية أو سعودية، مضيفاً أن هناك فرصة لتحقيق توازن بين الإرث المصري والدعم السعودي.
وكما أصبح تطوير كفاءات محلية من أولويات العمل، وذلك مع التوسع السريع لصناعة السينما في السعودية، ويخرص وسام قطان، الرئيس التنفيذي بشركة العالمية للانتاج، على توضيح أن الطلب السعودي على المهارات الفنية يتزايد، مشيرًا إلى الاستفادة من الخبرات المصرية لتطوير طواقم سعودية.
ويشجع عماد إسكندر، رئيس صندوق البحر الأحمر، المستثمرين والفنانين المصريين على القدوم إلى السعودية للإستثمار في السوق السعودي والاستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة.
تحديات وطموحات مشتركة بين البلدين ويحرص القطاع السينمائي السعودى على مواجهة تحديات مثل تحديد هوية سينمائية مستقلة، لكن التعاون مع مصر يفتح آفاقاً لتعزيز القصص العربية المشتركة، خصوصاً مع زيادة البنية التحتية وارتفاع وعي الجمهور.
وتؤكد زينب أبو السمح أن التعاون مع مصر ساهم في تجاوز السعودية لصعوبات المرحلة التأسيسية، مشيرةً إلى استعداد الجمهور السعودي لتقبل أنواع جديدة من الأفلام.
وتتطلع مصر والسعودية مع هذا التعاون لبناء قاعدة جماهيرية متكاملة في الشرق الأوسط، حيث تساهم مصر بخبرتها وتضيف السعودية مواردها.
وبهذا التعاون الطموح، تتشكل ملامح سينما عربية جديدة تجمع بين العراقة المصرية والطموح السعودي، مما يعد بجذب جمهور واسع محليًا وعالميًا.
ويضيف محمد وفا أن سلسلة الفيل الأزرق، التي سيتم تصوير الجزء الجديد منها في السعودية، يؤكد على تعزيز التفاعل الجمهورين السعودي والمصري مع الأفلام المشتركة.
ومما يؤكد كلاً من قطان واسكندر بأن السينما السعودية وهي تبحث عن هويتها، تستمد الإلهام من السينما المصرية العريقة.
وقدم المخرج طارق الشناوي خلال ختام جلسة الأسئلة والأجوبة، تحية للجميع وتحدث بتواضع عن فيلمه "ضي"، مشيداً بالأداء المميز للممثلة السعودية أسيل عمران.
كما أبدت ميس حمدان إعجابها بقدرة الممثلين المصريين على التحدث باللهجة البيضاء السعودية وأداء أدوار تُكمل أداء الممثلات السعوديات.