تتمتع مصر المحروسة وخاصة القاهرة بوجود العديد من الشوارع التي لها تاريخ، وتحكى سير شخصيات لها أدوار في التاريخ، ومن ضمن هذه الشوارع شارع الفجالة الذي يبدأ من شارع رمسيس وينتهي عند أول شارع باب الشعرية.
سبب تسميته
ووفقًا لموقع محافظة القاهرة فإن العادة جرت أن يتم تسمية المناطق بأسماء الملوك والسلاطين أو الشخصيات البارزة أو الحرفة التي تميزت بها تلك المنطقة، ولكن هذه المنطقة خالفت تلك القواعد وسميت باسم مهنة فنية وهي "الطبالة" أي" التي تدق على الطبول" فقد حدث صراع بين الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بمصر وبين الخليفة العباسي القائم بأمر الله في بغداد وانتهى الصراع بانتصار الخليفة الفاطمي في المعركة الحربية التي كانت بينه وبين الخليفة العباسي، فانطلقت مطربة الخليفة الفاطمي تغني وتطرب معلنةً ابتهاجها بهزيمة الخليفة العباسي، ونظرا لإعجاب الخليفة الفاطمي بتلك الأغاني اهداها تلك المنطقة الخصبة المطلة على النيل، وظلت المنطقة بهذا الاسم إلى أن جاء بدر الجمالي قائد جيوش الخليفة الفاطمي المستنصر بالله لمصر وقام ببناء بساتين حول تلك المنطقة وتغير اسمها لـــ"بساتين الجيوشي" وبعد فترة من الزمن اصابها الإهمال إلى أن قام الخديوي إسماعيل بتطوير المنطقة التي تقع على جانبي السكك الحديد وكانت "الفجالة" جزء منها وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبه لمزارعين الفجل الذين سكنوا تلك المنطقة، وسكنها الأجانب والشوام نظراً لقربها من محطة مصر.
أهميتها
تميزت الفجالة قديماً بكونها منطقة ثقافيه حيث انتشر فيها الكتب ودور النشر والمكتبات ومن أشهرها "مكتبة مصر" التي تعامل معها نجيب محفوظ لمدة 60 عاما، إلى أن تغير نشاط المنطقة في العصر الحديث لتجارة الأدوات الصحية والأدوات المكتبية.
معالمه
تُعد مدرسة الروم الكاثوليك، وكنيسة اليسوعيين وكنيسة الكلدان الكاثوليك من أشهر معالم الشارع كما يوجد العديد من المعالم الأخرى.