يعد شارع الصاغة الذي يقع بحي الجمالية بالقاهرة من أقدم وأشهر شوارع منطقة القاهرة الفاطمية، ومركزًا لبيع الدهب بالقاهرة، حيث أشتهر ببيع وشراء وتجارة المشغولات الذهبية والفضية والنحاسية، ويقع بالقرب من منطقة الأزهر وشارع المعز لدين الله الفاطمي.

يضم شارع الصاغة محلات لبيع المشغولات الذهبية والفضية، كما تتكون معظم مباني الشارع وهي مبان تراثية قديمة من ورش لصنيع الذهب والفضة.

يزور شارع الصاغة جمهور كبير من مختلف الطبقات الاجتماعية في مصر سواء للشراء أو للتنزه، كما يزوره جمهور ووفود من جنسيات عربية واجنبية مختلفة، ونشأ سوق الصاغة منذ 1000عام تقريبا، بالتزامن مع تأسيس القاهرة في عهد الفاطميين والقائد جوهر الصقلي.

يضم شارع الصاغة بالقاهرة أنواع مختلفة من الورش المتخصصة في الذهب، منها ورش متخصصة في معرفة وتحديد عيارات الذهب، وورش متخصصة في بتليمع الذهب وإزالة الشوائب منه، وورش لتصميم القطع الذهبية وتصنيع السبائك، وورش أخيرة للنقش.

داخل طرقات شارع الصاغة، تجد ورش تقوم بعملية تصميم وتصنيع وإنتاج المشغولات الذهبية والفضية وأيضا النحاسية، صناع هذة المهنة يتمتعون بمهارات خاصة وحس إبداعي ينعكس علي جميع منتجاتهم سواء كانت ذهبية أو فضية وهو ما  يقوم أصحاب الورش بمتابعة أحدث الموديلات الجديدة في سوق الذهب والفضة، ثم يقوم أحد الفنيين المتخصصين بتصميم الموديلات الجديدة من السلاسل أو الخواتم أو الغوائش وغيرها، ثم تذهب الموديلات مكونة من الشمع إلي متخصص تركيب الفصوص والأحجار، ليقوم بعملية تزيين وتجميل وإضفاء لمساته الإبداعية لتتم عملية انتاج المشغولات الذهبية أو الفضية بالصهر أو ما يعرف  "بالسبك"  في شكلها النهائي قبل عرضها للبيع للجهور.

جدير بالذكر أن المصريين القدماء أول من قاموا بأستخدام الذهب في أعمالهم الشخصية، وتوجد حاليا مئات الورش المتخصصة في صناعة الذهب في شارع الصاغة بالقاهرة، تضم أفضل المبدعين في مجال تصنيع المشغولات الذهبية.