يعد شارع رمسيس الذي يبدأ من كورنيش النيل عند ميدان عبد المنعم رياض، مرورا بمناطق غمرة، وميدان العباسية وحتى مدينة نصر من أطول شوارع مصر المحروسة وأكثرها ازدحاما على المستوى الشعبي والمروري، ويعد شريان حيوي يربط العديد من المناطق في القاهرة.
شهد هذا الشارع مراحل عديده حتي وصل لما هو عليه الآن، ففي عهد محمد علي باشا كان ميدان رمسيس عبارة عن متنزه بأمر من محمد على، وفي عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس، والذي سُمِّىَ آنذاك بشارع عباس، ووصل إلى منطقة “الريدانية”، وهي العباسية حاليا، كما أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديوِ عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية؛ لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية.
ظل الشارع على اسم شارع عباس حتى عهد الملك فاروق الأول، حيث تغير إلى شارع “الملكة نازلي” والدة الملك فاروق، ولكن تم رفع اسمها من على الشارع.
جاءت فكرة نحت تمثال ليمثل نهضة مصر في تلك الفترة السياسية الهامة من تاريخ مصر للفنان محمود مختار في عام 1917، فبدأ خلال عامي 1918، و1919 في نحت تمثال كبير.
وعندما أكمل التمثال، عرضه في عام 1920 في معرض الفنون الجميلة السنوي في باريس، ذهب سعد زغلول ورفاقه من رجال حزب الوفد إلى باريس لأول مرة، وقاموا بزيارة المعرض، وشاهدوا التمثال المصري، وأعجبوا به، وكتبوا إلى مصر يشجعون على إقامته في القاهرة، ووافق مجلس الوزراء في 25 يونيو 1921، كما أسهم الشعب المصري في اكتتاب عام لإقامته، ثم أكملت الحكومة النفقات، وأزاح عنه الستار سعد باشا زغلول في 1926م.
وفى 2 مايو عام 1928 أقيمت حفلة كبرى في ميدان باب الحديد “رمسيس حاليا”؛ لإزاحة الستار عن التمثال؛ ليسمى الشارع بعد ذلك بشارع نهضة مصر”.
وبعد قيام ثورة 23 يوليو، تم نقل التمثال من مكانه الأول إلى ميدان جامعة القاهرة في عام 1955، ثم وُضِع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس على هذا الأسم”.
يضم شارع رمسيس التاريخي، عدد من أبرز المعالم الهامة في مثل مسجد الفتح ومحطة مصر والكنيسة "البطرسية".