تعد حارة السقايين من أقدم الحارات الشعبية الموجودة بالقاهرة، وتقع في نطاق حي السيدة زينب بالقاهرة، وكانت الحارة مكان لتجمع السقاة، وهم الذين يتولون تزويد منازل مصر بالمياه.
ويتجاوز عمر حارة السقايين الـ 100 عام، وكانت تضم مهنة من أقدم المهن الموجودة فى مصر، وهى مهنة "السقا" والتى تعود لأكثر من 200 عام.
تحتوي حارة السقايين على الكثير من الأزقة وكانت تسمى بحارة "الزير المعلق"، نظرًا لانتشار الأزيار أمام المنازل قديمًا.
وانتشرت مهنة "السقا" فى مصر خلال القرن الثامن عشر عن طريق السقاة الذين يقومون بإيصال المياه إلى المنازل، حيث كانوا ينقلوها من الأنهار والخزانات إلى البيوت والمساجد والأسبلة، لعدم وجود مياه فى المنازل فى ذلك التوقيت.
وكان السقاة يحملون فوق ظهورهم القرب المصنوعة من جلد الماعز، وكانت ثقيلة الوزن، ثم يذهبون بها إلى المنازل، وكانت الحارة مكاناً لتجمع السقاة.
وظلت مهنة السقا فى مصر لقرون، وبدأت فى الاختفاء شيئًا فشيئ، بداية من عام 1865، وذلك بعد إنشاء شركة المياه والأنابيب التى وزعت المياه إلى القاهرة، وأصبحت جزءًا من التراث وفصلاً من التاريخ.
وقد تغنى بحارة السقايين الفنانين مثل المطربة شريفة فاضل والفنان محمد منير، بكلمات "ماتروحش تبيع الميه فى حارة السقايين".