نشر الشيخ شريف إبراهيم الإمام والخطيب بأوقاف الجيزة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تفاصيل واقعة إعادته لمبلغ كبير من المال تلقاه على حساب بنكي عن طريق الخطأ.
بداية قصة الإمام الأمين
نشر إمام المسجد أنه في يوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2024، تلقى مبلغا من المال قدره 264 ألف و500 جنيه مصري على حسابه البنكي.
وكتب في منشوره أن المبلغ لا يخصه، مضيفا: «بالتأكيد كان صاحب المال قلق ومتوتر بسبب خطأ الحساب المحول إليه المبلغ الكبير، والذي يعتبر مطمع لأي شخص ليس أمين عن أموال الغير».
وأضاف الشيخ شريف والذي يعمل في وزارة الأوقاف أنه ذهب إلى البنك وقام برد المبلغ بالكامل إلى صاحبه، معقبًا: «ربنا ينينا جميعًا بالحلال الطيب».
وذكر أنه جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه»، مشاركًا في منشوره صورة استلام وخصم المبلغ من حسابه ببنك مصر.
وورد في الصورة إبلاغ الشيخ شريف بأنه تم إضافة مبلغ 264 ألف و500 جنيه، بشيك مع ذكر الرقم وحساب برقم وذلك في يوم 3 نوفمبر عام 2024، وذلك في تمام الساعة 1:39 ظهرًا، وتم رده في اليوم الذي تليه يوم الإثنين الموافق 4 نوفمبر 2024، في تمام الساعة 2:15 ظهرًا.
وزير الأوقاف يمنحه الشيخ صاحب واقعة رد الربع مليون جنيه لقب «إمام مثالي»
أشاد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بالشيخ شريف إبراهيم الإمام والخطيب بالأوقاف صاحب الواقعة الشهيرة برد مبلغ ربع مليون جنيه بعد أن تحولت إلى حسابه الشخصي، ويعلنه إماما مثاليا.
ووجه الوزير رسالة إلى الشيخ شريف إبراهيم نصها: (أنت نموذجٌ مشرفٌ وإنسانٌ مثاليٌّ، ضربت مثلا رائعا في الالتزام بالخلق القويم، وفي العمل بما تدعو الناس إليه، والتأثير بالتطبيق والعمل أبلغ
وأعمق من التأثير بالقول والكلام، وموقفك هذا أبلغ من ألف خطبة عن الأمانة، ويسعدني أن أمنحك لقب (الإمام المثالي)، وسوف أستقبلك في مكتبي أول الأسبوع القادم لتكريمك وتقديم درع وزارة الأوقاف إليك، مصحوبة بشهادة الإمام المثالي، تقديرا لتصرفك النبيل، وأخلاقك الرفيعة.
ودعا الوزير كل أبناء وزارة الأوقاف إلى التنافس في هذا المعنى، وأن يضربوا أروع الأمثلة العملية السلوكية الأخلاقية العالية، التي تؤثر بالصدق والحال، أكثر مما تؤثر بالكلام والمقال.