رصد شهود عيان جسم مضيء بذيل ناري، في سماء مدينة قازان الروسية مساء أمس الإثنين، حسبما كشفت وسائل إعلام محلية.
وبحسب وكالة تاس، فمن المرجح أن أن يكون هذا الجسم قمرا صناعيا أو نيزكا.
وقال ناثان إيسمونت كبير الباحثين في معهد الدراسات الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في مقابلة مع وكالة "تاس" إنه لا يوجد سبب للقلق لأنه يتم تسجيل سقوط مثل هذه الأجسام على الأرض بالعشرات كل أسبوع.
وأضاف قائلا: "إذا كان هذا قمرا صناعيا، فبالنظر إلى السطوع الذي لوحظ عند دخوله الغلاف الجوي، فإنه قمر صناعي كبير إلى حد ما، وهو أمر مشكوك فيه".
وقال العالم إن مثل هذه الظواهر شائعة، وفي كل أسبوع يدخل ما لا يقل عن 12 نيزكا من هذا القبيل إلى الغلاف الجوي للأرض، وهي نيازك صغيرة بحجم يقل عن من متر واحد، لذلك ربما لا تكون هناك حاجة لإثارة الذعر".
وشكك في ادعاءات تفيد بتسجيل أصوات ناتجة عن تشغيل أجهزة الإنذار في السيارات بمنطقة سقوط الجسم السماوي. وخلص العالم إلى أنه "من المشكوك فيه أن دخول مثل هذا النيزك الصغير إلى الغلاف الجوي يمكن أن يسبب مثل هذه الظواهر".
يذكر أن فريق من العلماء الروس من معهد الجيوفيزياء التطبيقية في موسكو، كان قد أعلن عن رصد توهج شمسي قوي حدث يوم الأحد الماضي.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن تقرير أصدره المعهد أنه "يوم الأحد 10 نوفمبر الجاري، وفي تمام الساعة 15:06 بتوقيت موسكو، رصد العلماء في معهدنا توهجا شمسيا قويا من الفئة M9.5 في منطقة البقع الشمسية (S07E26)3889، استمر التوهج لمدة 31 دقيقة".
وكان معهد بحوث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم قد أعلن الأسبوع الماضي أيضا عن رصد توهج شمسي شديد القوة من الفئة "X"، حصل في 6 نوفمبر الجاري.
وتقسم التوهجات الشمسية إلى 5 فئات حسب شدة الأشعة السينية التي تنبعث منها وتصنف من الأخف إلى الأقوى:A وB وC وM وX، وفي حال كان التوهج من الفئة A0.0 (خفيف) فإن قوة الإشعاع في مدار الأرض تبلغ 10 نانو واط لكل متر مربع، وتزداد بمقدار 10 مرات في حال كان التوهج من الفئة B.
وينجم عن هذه التوهجات عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات ومنظومات الملاحة.