يجتمع اليوم الأثنين وغدا الثلاثاء، قادة ورؤساء العالم في قمة العشرين 2024 لمناقشة كافة التحديات الإقتصادية والمناخية، فضلا عن الصراعات القائمة في الشرق الأوسط، والصراع التجاري القائم في الوقت الحالي بين الجانبين الأمريكي والصيني على الهيمنة التجارية، ومن المتوقع أن تشهد القمة تسوية لبعض الخلافات بين بعض الدول المشاركة.
مشاركة الرئيس السيسي
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة العشرين، حيث وصل أمس الأحد إلى ريو دي جانيرو بالبرازيل، وسوف يلقى الرئيس عدة كلمات في قمة العشرين بالبرازيل عن رؤية مصر لتعزيز التعاون الدولي، مؤكدا أنه سيتم تدشين التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع خلال قمة العشرين.
وتضم قمة العشرين قادة دول مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، واللذين يعقدون قمة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية هذا الأسبوع لمناقشة تحديات ملحة تواجه البشرية على المستويات الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية.
أجندة قمة العشرين
سوف تنطلق القمة، اليوم، تزامناً مع الإعلان عن مبادرة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، التي تعد خطوة حاسمة لتمكين الدول النامية من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
تتمحور أجندة الاجتماع حول قضايا الإدماج الاجتماعي، إصلاح الحوكمة العالمية، والتحولات الجذرية في قطاع الطاقة، كما تتصدر التوترات الجيوسياسية والتجارية المستمرة، بما فيها الحرب في أوكرانيا، والاختلالات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، جدول الأعمال، ما يجعل هذه القمة فرصة نادرة لاستكشاف حلول جماعية لمشاكل عالمية معقدة.
تأتي هذه القمة تحت رئاسة البرازيل، بقيادة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يهدف إلى تعزيز دور الجنوب العالمي في عملية صنع القرار الدولي.
مجموعة العشرين ودورها
تعد مجموعة العشرين منتدى اقتصادي عالمي يضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تمثل هذه الدول 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان الكوكب.
تأسست المجموعة عام 1999 كاستجابة للأزمة المالية الآسيوية بهدف توفير منصة لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية، وتطورت لاحقاً إلى قمة زعماء تضم رؤساء الدول، مما زاد من تأثيرها ووسع نطاق أجندتها لتشمل موضوعات الأمن، تغير المناخ، والتجارة.
تتضمن القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً في هذه القمة، "الإدماج الاجتماعي" والتي يسعى القادة إلى وضع استراتيجيات لتمكين الفئات المهمشة وضمان العدالة الاقتصادية والاجتماعية، كما تتناول المناقشات سبل تعزيز شفافية المؤسسات الدولية وإشراك الدول النامية في صنع القرار.
وسوف تتطرق النقاشات إلى تمويل المناخ وتحقيق التوازن بين المسؤوليات المشتركة والمتباينة، في ظل تحديات تواجهها الدول النامية والغنية.
وتعالج القمة القضايا الحساسة مثل الأزمة الأوكرانية والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين، وهذا فضلا عن الابتكار والتكنولوجيا والذي يركز على دعم الابتكارات لتحفيز النمو المستدام وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
أطلقت البرازيل وللمرة الأولى ما يُعرف بـ"القمة الاجتماعية"، وهي فعالية استباقية تهدف إلى إشراك المجتمع المدني في حوار شامل حول قضايا القمة، وشارك في هذه الفعالية أكثر من 40 ألف شخص من دول المجموعة، حيث عقدت جلسات نقاشية تضمنت موضوعات مثل العدالة الاجتماعية، الاستدامة البيئية، وأدوار الشباب والنساء في بناء مستقبل مستدام.
العلاقات الثنائية
يُجري الزعماء اجتماعات ثنائية لمناقشة قضايا إقليمية ودولية على هامش القمة، من أبرز اللقاءات: كندا وإندونيسيا، حيث أعلنت الدولتان عن التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتجارة بينهما، والصين وأمريكا الجنوبية، وتعمل الصين على تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة "الحزام والطريق".