في مشهد فلكي بديع، يشرق القمر، الليلة، في طور التربيع الأخير، بجانب النجم "ريجولس"، والذي سيظهر كنقطة بيضاء لامعة، ورغم ذلك فإنه سترى بالعين المجردة.
القمر مقترنًا مع النجم "ريجولس"
يرى القمر، ليل اليوم الجمعة، مقترنًا مع النجم "ريجولس" (قلب الأسد)، ألمع نجم في برج الأسد، وذلك في تمام الساعة الـ 11:30 مساءً تقريبًا.
ويقصد بمصطلح "الاقتران" اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر، وذلك في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
و"ريجولس" نجم من القدر الأول، وهو النجم الوحيد بين معظم النجوم البراقة الموجود تقريبًا على المسار الظاهري السنوي للشمس أمام الكوكبات النجمية في دائرة البروج.
ويُعرف أيضًا بـ"ألف" الأسد، كما يدعى بـ"نجم المنجل"، فلو تم عزله مع النجوم الخمسة المجاورة له عن بقية نجوم الأسد، لحصلنا على شكل يشبه شكل المنجل، ويمثل "نجم المنجل"يد ذلك المنجل.
مراقبة الظواهر الفلكية
بشكل عام، تعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
تجدر الإشارة، إلى أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، مع العلم أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.
أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
لحظة التربيع الأخير
ومن المرتقب، أن يصل القمر لحظة التربيع الأخير، صباح غد السبت، حيث سيرصد عاليًا في السماء بالتزامن مع بداية شروق شمس، وسيبقى مشاهدًا إلى يغرب بعد الظهر حسب التوقيت المحلي.
وفي غضون الأيام القليلة المقبلة، ستتقلص المسافة بين القمر والشمس في قبة السماء إلى أن يصبح القمر في طور هلال نهاية الشهر، ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعدادًا لوصوله منزلة الإقتران لشهر جمادى الآخرة 1446هـ.