الإثنين 20 يناير 2025

سيدتي

16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.. 370 مليون فتاة وامرأة حول العالم تعرّضن للاعتداء

  • 27-11-2024 | 09:46

العـنف ضد النساء والفتيات

طباعة
  • فاطمة الحسيني

في إطار حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تهدف لتسليط الضوء على قضـايا العـنف ضد النساء والفتيات، خلال الفترة من 25 من نوفمبر، حتى 10 ديسمبر، أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، تعرض أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في العالم للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أثناء طفولتهن.

وكشفت هذه التقديرات العالمية والإقليمية الأولى من نوعها بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال، خصوصاً على الفتيات المراهقات، والتي غالباً ما تمتد تأثيراتها مدى الحياة.

وتنوعت أشكال العنف الجنسي التي تجري دون اتصال مباشر‘، من قبيل الإساءات اللفظية أو عبر شبكة الإنترنت، حيث يرتفع عدد الفتيات والنساء المتأثرات إلى 650 مليوناً في العالم، أو 1 من كل 5، مما يُبرِز الحاجة الماسة إلى وضع استراتيجيات وقاية ودعم شاملة لتعالج جميع أشكال العنف والإساءات معالجة فعّالة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل، "إنَّ العنف الجنسي يسبّب صدمات عميقة ومستمرة، وغالباً ما يقع على يد أشخاص ذو ثقة، وفي أماكن يُفترض أن يشعروا فيها  الضحايا بالأمان".

وتُظهر البيانات أنَّ العنف الجنسي ضد الفتيات واسع الانتشار، وهو يمتد عبر الحدود الجغرافية والثقافية والاقتصادية، ويوجد أكبر عدد من الضحايا في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إذ يصل عدد الفتيات والنساء المتأثرات إلى 79 مليوناً (22 بالمئة)، يليها 75 مليوناً في شرق وجنوب شرق آسيا (6 بالمئة)، و 73 مليوناً في وسط وجنوب آسيا (9 بالمئة)، ثم 68 مليوناً في أوروبا وأمريكا الشمالية (14 بالمئة)، و 45 مليوناً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (18 بالمئة)، و 29 مليوناً في شمال أفريقيا وغرب آسيا (15 بالمئة)، و 6 ملايين في أوقيانوسيا (34 بالمئة).

ووفقاً للبيانات، يحدُث معظم العنف الجنسي الذي يجري أثناء الطفولة في مرحلة المراهقة، حيث تنشأ زيادة كبيرة أثناء المرحلة العمرية ما بين 14 إلى 17 سنة. وتُظهِر الدراسات أنه في حالة تعرُّض الأطفال لعنف جنسي تزيد أرجحية معاناتهم من إساءات متكررة، ويُعتبر تنفيذ تدخلات مستهدَفة أثناء مرحلة المراهقة أمراً حاسماً لكسر هذه الحلقة وللحد من التأثيرات الطويلة الأجل لمثل هذه الصدمة.

وتحمل الضحايا صدمة العنف الجنسي إلى سن الرشد، ويواجهن خطراً أكبر من الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والانعزال الاجتماعي، ومشاكل في الصحة النفسية من قبيل القلق والاكتئاب، إضافة إلى صعوبات في إقامة علاقات صحية، وتُظهر الأدلة بأنَّ هذا التأثير يتفاقم أكثر عندما تؤخر الإناث الكشف عن تعرضهن لهذه التجربة، وأحياناً لفترات طويلة، أو عندما لا يكشفن أبداً عن تعرضهن للإساءة.

وتؤكد البيانات على الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود العالمية لمكافحة العنف الجنسي، وإلى بناء مستقبل أكثر أمناً للإناث والأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال:

- تحدّي وتغيير الأعراف الاجتماعية والثقافية، التي تسمح بحدوث العنف وتُثبِط الأطفال عن السعي للحصول على مساعدة.

- تزويد كل طفل بمعلومات دقيقة ومتاحة وملائمة للفئة العمرية، لتمكينهم من تمييز العنف الجنسي والإبلاغ عنه.

- ضمان تمتع كل أنثى ضحية أو ناجية بإمكانية الحصول على الخدمات التي تدعم العدالة والتعافي وتقليص خطر حدوث مزيد من الأذى.

- تعزيز القوانين والأنظمة لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك في المنظمات التي تعمل مع الأطفال، والاستثمار في الناس والموارد والأنظمة المطلوبة لتنفيذ هذه القوانين والأنظمة.

- إقامة أنظمة أفضل للبيانات الوطنية لرصد التقدم المُحرز وضمان المساءلة، من خلال تنفيذ المعايير الدولية من قبيل التصنيف الدولي للعنف ضد الفتيات والنساء والأطفال.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة