الإثنين 2 ديسمبر 2024

تحقيقات

الإخوان الإرهابية.. جماعة كراهية الأوطان على مر الأزمان

  • 1-12-2024 | 22:02

إرهاب الإخوان

طباعة

ينظر إلى جماعة الإخوان "الإرهابية" وفق قرار صادر عن مجلس الوزراء المصري على أنها الآفة التي منيت بها مصر لنحو قرن من الزمان، وذلك جراء سلوكياتها الإجرامية، التي طالت مصر وشعبها.

ومنذ أن وضعت بذرة الجماعة في نهاية عشرينيات القرن الماضي، درجت على ارتكاب الجرائم على نحو لم يسلم منه عقد من الزمان، وذلك بداية من أربعينيات القرن الماضي حين اغتال أحد أفراد الجماعة أحمد ماهر رئيس الوزراء، آنذاك، مرورًا باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في عام 1948، وصولًا إلى حادثة المنشية، حين حاولت الجماعة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، انتهاءً باستهداف موكب النائب العام المستشار هشام بركات بسيارة ملغومة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

اغتيال رؤساء الوزراء 

كان أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في الفترة ما بين أكتوبر 1944، حتى فبراير 1945 يقود مساعى مشاركة مصر فى الحرب العالمية الثانية بجانب الإنجليز، حيث عقد جلسة سرية مع مجلس النواب لشرح المكاسب التى ستحصل عليها مصر فى مشاركتها فى الحرب، وتمكن بالفعل من الحصول على تأييد شبه جماعى للمشاركة فى الحرب العالمية الثانية.

وفي فبراير 1945، خرج "ماهر" متوجهًا إلى مجلس الشيوخ لعرض القرار عليهم، وفي ذلك الوقت أقدم شاب يدعى محمود العيسوى وأطلق النار على رئيس وزراء مصر ليلقى مصرعه فى الحال، وخلال القبض على "العيسوى" زعم أنه ينتمى إلى الحزب الوطنى، ولكن الدلائل التاريخية تواترات مؤكدة أنه كان منتميًا للجماعة الإرهابية.

كذلك لم يسلم رئيس الوزراء الأسبق محمود فهمي النقراشي من إرهاب الإخوان، حيث دفع دمائه ثمنًا لقرار حل الجماعة فى الثامن من ديسمبر 1948، فلم يعش طويلًا بعد ذلك، حيث اغتيل بعدها بأيام معدودة.

حادثة المنشية 

تعرض الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، هو الآخر لمحاولة اغتيال من قبل الجماعة الإرهابية، ففي أكتوبر 1954، وأثناء ما كان يلقي خطابًا فى ميدان المنشية بالإسكندرية، استهدف بثمان رصاصات.

لم تخف الرصاصات الثمان الرجل، حيث صاح قائلًا:" فليبق كل فى مكانه، أيها الرجال، فليبق كل فى مكانه، أيها الأحرار فليبق كل فى مكانه.. أنا دمى فداء لكم.. حياتى لكم، دمى فداء مصر".

وأظهرت التحقيقات أن عملية محاولة اغتيال عبد الناصر كانت في إطار خطة أعدتها الجماعة الإرهابية لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة، وحوالى 160 ضابطًا من ضباط الجيش.

استهداف النائب العام 

في عام 2015، لقي المستشار هشام بركات، النائب العام، آنذاك، حتفه إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة ماركة سبرانزا صينى الصنع تحوى نحو "طن" من مادة "تي ان تي".

وكشفت التحقيقات أن استهداف النائب العام هشام بركات، كان حلقة من سلسلة اغتيالات خططت العناصر الإرهابية لاستهدافهم كان من أبرزهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من الوزراء والقضاة ورجال الإعلام، حيث تولوا رصد خطوط سيرهم، إلا أن القبض عليهم أحبط هذه المخططات.

وتبين أن الجناة من الجماعة الإرهابية وحضروا اعتصام رابعة وصدرت لهم تعليمات من يحيى موسى الإرهابى الهارب والمتحدث باسم وزارة الصحة فى حكم الإخوان باغتيال النائب العام، حيث أعدوا برميلا مملوءا بالمواد المتفجرة التى تزن 50 كيلو ثم وضعه داخل سيارة والتى قاموا بركنها فى الشارع الذى يمر منه موكب النائب العام. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة