انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية صباح اليوم تحت شعار "إطلاق العنان للابتكار" والذي تنظمه المكتبة من خلال قسم تنمية المهارات المعلوماتية في إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بقطاع المكتبات بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ خلال الفترة من 2 حتى 3 ديسمبر الجاري بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
وافتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور ياسر السنباطي نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا للتعليم وشؤون الطلاب، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق وكبير المستشارين في الأكاديمية، المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي يتضمن عرضًا لما تقدمه المكتبة من دبلومات مهنية وخدمات مرجعية الكترونية، كما تم عرض الدليل الإرشادي للمكتبة لصياغه الاستشهادات المرجعية والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة ويسعي إلي توحيد أفضل الممارسات في مجال التوثيق المرجعي بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.
ضم المعرض مشاريع تخرج لطلبة الأكاديمية عن الذكاء الاصطناعي ومنها عدد من الروبوتات مخصص لإزالة الفضلات المشعة من المفاعلات النووية، وروبوتات لمساعده الطلاب في الأبحاث وتم عرض غواصة يتم التحكم فيها عن بعد، تقوم باستكشاف الآبار وإصلاح السفن والكشف عن تسريبات الغاز تحت الماء.
وخلال كلمته الافتتاحية، قال الدكتور أحمد زايد، إن النسخة الثانية من هذا المؤتمر تعد استكمالًا للتعاون والشراكة بين الأكاديمية ومكتبة الإسكندرية.
وأشار إلى أن الأكاديمية تدعم المكتبة وتقدم نموذجًا يحتذى به في كيفية العمل بين المؤسسات المختلفة، وأن المكتبة هي مكان للحوار كما تهتم بتقديم ندوات وفعاليات تواكب ما يحدث في العالم من تقدم وتطور في جميع المجالات.
وتقدم زايد بشكر خاص للدكتور إسماعيل عبد الغفار؛ رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لدعمه وتشجيعه للشباب مما يدفعهم لمزيد من الإنجاز والتقدم، كما أشاد بدوره الوطني المتميز لخدمة مصر والعلم والشباب.
وأكد زايد علي ضرورة أن نتكاتف ونتماسك لبناء الجمهورية الجديدة وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وفي كلمته نيابة عن الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، أشاد الدكتور ياسر السنباطي، بالتعاون المستمر والمتميز مع مكتبة الإسكندرية وذكر أنها شريك إستراتيجي في العملية التعليمية والبحثية.
وأضاف أن الأكاديمية أنشأت أول كلية للذكاء الاصطناعي في مدينه العلمين، وقال إن الذكاء الاصطناعي يغير بشكل جذري الطريقة التي نعيشها وهو أداة فعالة في مجال البحث العلمي والرعاية الصحية والتعليم والإعلام وريادة الأعمال والزراعة وغيرهم.
وأكد على ضرورة تعزيز التجربة من أجل تشكيل المجتمع والنهوض باقتصاده.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية أهدى الدكتور زايد درع مكتبة الإسكندرية للأكاديمية تقديراً وعرفاناً للدور الذي تقدمه والتعاون المثمر المستمر مع المكتبة.
وتناول المؤتمر عدة محاور مهمة نذكر منها تأثير الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال في المجالات الخضراء، وفي مجال الفنون الإبداعية، محور الدمج بين علم الأعصاب الإدراكي والعمارة الداخلية، وذكاء الإنسان والآلة، وفي مجال التعليم، يتم تسليط الضوء على التجارب البحثية في تطوير البيئات التعليمية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما تناول المؤتمر محور الرعاية الصحية والذي سيعرض من خلاله التحديات القائمة والقصص الملهمة عن دور الذكاء الاصطناعي في رسم وتطبيق سياسات الصحة العامة في قارة إفريقيا. وناقش أيضاً محور المنازل والمدن الذكية ليتم التحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في أنظمة النقل الذكية، وتحسين خدمة العملاء في المراكز الذكية لخدمة السيارات من خلال إنترنت الأشياء، وربط تربية الأحياء المائية بإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى عرض للنهج المتكامل لبناء مدن مرنة، وأيضًا الحلول المختلفة للمباني الذكية (التجارية / السكنية)، وسينهي المؤتمر فعالياته بورشة عمل بعنوان (ريادة الأعمال: الفرص والتحديات).