يصبح كوكب "المشتري" في حالة تقابل مع الشمس، ما يعتبر أفضل وقت في السنة لرؤية عملاق كواكب المجموعة الشمسية، وذلك نظراً لأن الأرض ستكون أقرب إليه بحوالي 300 مليون كم.
تقابل المشتري
يكون كوكب المشتري، اليوم السبت، في حالة تقابل مع الشمس، وهذا يعني عندما تغرب الشمس في جهة الغرب يشرق المشتري من جهة الشرق، حيث يظل مرئيًا في السماء طوال الليل.
بينما يغرب عندما تلوح الشمس بالشروق صباح اليوم التالي، علمًا بأن هذا الوقت هو الأفضل لرؤية كوكب المشتري بالعين المجردة خلال العام، وذلك نظرًا لأن الأرض أقرب إلى المشتري بحوالي 300 مليون كم فسيظهر الكوكب أكبر بنسبة 68 بالمائة وأكثر سطوعًا.
وفي هذا الوقت، سيمثل "المشتري" رابع ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة، وسيكون مشاهدًا معظم الليل، حيث يبدو للعين المجردة ككتلة ضوئية ساطعة أكثر إشراقاً من كل النجوم في منظر دراماتيكي، بحسب الجمعية الفلكية بجدة.
وظاهرة التقابل شائعة بالنسبة للمشتري، حيث تحدث كل 13 شهراً، وهو الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة إلى المشتري في حين يكون الكوكب والأرض في أقرب مسافة بينهما مرة واحدة تقريباً في السنة.
وفي غضون الأسابيع بعد التقابل، سيصل المشتري إلى أعلى نقطة في السماء مبكرًا بأربع دقائق كل ليلة، وسيبقى الكوكب مرئيًا في سماء الليل لبضعة أشهر قادمة.
يُشار إلى أن ظاهرة التقابل تحدث مع الكواكب خلف مدار الأرض، ويشمل ذلك المريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون والكوكب القزم بلوتو، فهذه يمكنها أن تقابل الشمس في سماء الأرض.
وتصل جميع تلك الكواكب خلف مدار الأرض إلى التقابل في كل مرة تتحرك الأرض بين تلك الكواكب والشمس، أما الكواكب التي تدور حول الشمس داخل مدار الأرض، وهما عطارد والزهرة لا يمكن أن تكون في حالة تقابل.
رصد السماء
وبشكل عام، فإن رصد الأحداث والظواهر الفلكية بالسماء ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا.
أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.