يترقب عشاق الفلك والفضاء في سماء مصر ظاهرة فلكية بديعة، حيث سيكون القمر مقترنًا مع النجم "سبيكا" فجر الأربعاء في مشهد بديع يرى بالعين المجرده.
ظاهرة فلكية
يرى القمر، فجر غد الأربعاء، مقترنًا مع السماك الأعزل (سبيكا)، حيث يمكن مراقبة هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في الساعة الـ 1:50 صباحًا تقريبًا، ويظل مرئيًا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.
ويشير مصطلح الإقتران إلى اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
والسماك الأعزل من نجوم القدر الأول، ما يعني أنه أحد المع نجوم السماء، وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض، ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
وفي حين كان السماك الأعزل على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس سيكون بصرياً أكثر إشراقا بحوالي 1.900 مرة من الشمس، ولو وضعنا الشمس في موقع السماك الأعزل على مسافة 262 سنة ضوئية سوف تظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة، بحسب الجمعية الفلكية بجدة.
وبحلول مساء اليوم الثلاثاء سيكون القمر في منطقة الأوج في مداره حول الأرض، وهي المنطقة بعيدة نسبيًا عن الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 404,500 كم.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الأوج متغيرة من شهر لأخر، وعلى كل حال تقل ظاهرة المد والجزر قليلًا أثناء وجود القمر في الأوج.
مراقبة الظواهر الفلكية
بشكل عام، رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، كذلك الأجواء المظلمة تعتبر أفضل لمراقبة الظواهر الفلكية، مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.