وقع البنك الدولي اتفاقيتي تمويل بقيمة 900 مليون دولار مع بنجلاديش لمساعدة البلاد على تحقيق الاستدامة البيئية والنمو الشامل والمرونة المناخية، بما في ذلك البنية التحتية الحضرية.
وأوضح البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، أن ائتمان التنمية الخضراء والمرنة للمناخ الثاني في بنجلاديش بقيمة 500 مليون دولار سيدعم السياسات لمساعدة البلاد على الانتقال إلى التنمية الخضراء والمرنة للمناخ، كما يدعم التمويل إصلاحات السياسات لتحسين التخطيط العام والتمويل وتنفيذ التدخلات الخضراء والمقاومة للمناخ على المستويين المحلي والوطني وتعزيز الإنتاج والخدمات النظيفة والفعّالة في استخدام الموارد في القطاعات الرئيسية.
وقال عبدالله سيك مدير البنك الدولي لبنجلاديش وبوتان إن بنجلاديش هي واحدة من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ، مما يؤثر على الأشخاص سواء كانوا يعيشون في المناطق الريفية أو في المدن،كما يساعد هذا التمويل بنجلاديش على تحقيق النمو الأخضر وبناء المرونة المناخية عبر القطاعات، بما يشمل البنية التحتية الحضرية.
ويدعم التمويل السياسات الرامية إلى الحد من تلوث الهواء، وتحسين إنفاذ القوانين البيئية، وتوسيع نطاق الوصول إلى أسواق الكربون، وتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي المستدامة، وتحسين كفاءة خطة دلتا بنجلاديش 2100، وتعزيز بيئة مرنة ومستدامة في مواجهة المناخ. كما يدعم المشتريات العامة المستدامة التي تتضمن الاعتبارات البيئية والاجتماعية.
وسيساعد كذلك في تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني والأجهزة وتحفيز قطاع البناء ليصبح أكثر خضرة.
كذلك يساعد مشروع التنمية الحضرية والإقليمية المرنة بقيمة 400 مليون دولار في تحسين البنية التحتية الحضرية المرنة في مواجهة المناخ والمستجيبة للنوع الاجتماعي وقدرات الإدارة الحضرية.
وسيتم تنفيذ المشروع في سبع مجموعات من المدن على طول الممر الاقتصادي الذي يغطي أكثر من 950 كيلومترًا من الطريق السريع من كوكس بازار في الجنوب إلى بانشاجاره في شمال بنجلاديش. سيستفيد من المشروع حوالي 17 مليون شخص يعيشون في هذه المناطق الحضرية المختارة.
وكان البنك الدولي من بين أول شركاء التنمية الذين دعموا بنجلاديش بعد استقلالها. ومنذ ذلك الحين، تعهد البنك الدولي بتقديم أكثر من 45 مليار دولار من تمويل المؤسسة الدولية للتنمية في شكل منح وقروض خالية من الفوائد واعتمادات تفضيلية لمساعدة البلاد على معالجة أولوياتها الإنمائية. وخلال السنوات الأخيرة، كانت بنجلاديش من بين أكبر المتلقين لاعتمادات البنك الدولي الخالية من الفوائد.