تعد الفنون التشكيلية من أمتع الفنون وأعرقها على مر التاريخ، وقد نشرت مجلة الهلال في عددها الصادر بتاريخ 1 يناير 1947، بعض اللوحات الشهيرة مصحوبة بقصتها التي تعبر عنها، من بين هذه اللوحات، كانت لوحة فابيولا.. للرسام الفرنسي جاك هينر
قصة × صورة
ذكرت مجلة الهلال أن "فابيولا" الجميلة كانت ابنة شريف روماني اسمه "فابیوس" عاش في القرن الرابع للميلاد، وقد اشتهرت بأعمال البر والإحسان، ويقال إنها باعت أملاكها الواسعة للإنفاق على الفقراء والمعوزين، وأنشأت ملجأ للمرضى على غرار مستشفياتنا العصرية.
وأوضحت الهلال أن "فابيولا" قد ولدت وترعرعت في كنف أبيها الوثني، ورأت حولها أناسا يعبدون الأوثان، ويعيشون عيشة ليس فيها للغرائز البهيمية قيود ولا حدود. فكانت تتألم من ذلك كله، وتزداد كرها للأوثان وعابديها، فكرست حياتها للدعوة لنبذ الأوثان والحث على الفضيلة، وكانت خاتمة حياتها مثلا رائعا للتضحية والتقوى والإحسان
وأشارت الهلال أن الرسام "هينر" الفرنسي قد ترك رسما "لفابيولا" هو مثال بديع للروعة والبساطة، ولا عجب فإن هذا الرسام من عباقرة الأخصائيين في رسم الرؤوس والوجوه، وكان "رأس" فابيولا من أبدع ما أنتجت ريشته .
وأكدت الهلال أنه مما يزيد في قيمة هذا الرسم أن الحيرة التي أنطق بها هينر وجه "فابيولا" لا تعبر عن نفسيتها فقط، بل تعبير عن نفسية الإمبراطورية الرومانية كلها في ذلك الأوان.