الأربعاء 8 يناير 2025

ثقافة

مرور 101 عامًا على اكتشاف تابوت الملك الذهبي «توت عنخ آمون»

  • 3-1-2025 | 13:53

تابوت توت عنخ آمون

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

في مثل هذا اليوم قبل نحو 101 عامًا، مثل ذلك الحدث الفريد حول إزاحة الستارعن تابوت توت عنخ آمون، الذي أثار دهشة العالم وكشف النقاب عن واحد من أعظم الكنوز الأثرية في تاريخ البشرية، هذا الاكتشاف، الذي تم على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، لم يكن مجرد اكتشاف أثري؛ بل كان نافذة على حضارة مصر القديمة بكل تفاصيلها الغنية، وأساطيرها التي لا تزال تسحر القلوب حتى اليوم.

قصة اكتشاف تابوت توت عنخ آمون

تقع مقبرة توت عنخ آمون في واد الملوك، الواقع على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من طيبة في الأقصر، ويعد وادي الملوك بمثابة مقبرة لفراعنة الدولة الحديثة من تاريخ قدماء المصريين من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد، اكتشف به 27 قبرًا ملكيًا ينتمون لثلاث أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشرة، والأسرة المصرية التاسعة عشرة، والأسرة المصرية العشرين، ويعتقد أنه يضم نحو 30 قبرًا آخر لم يتم اكتشافهم حتى الآن.

وفي نوفمبر 1922، اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون أثناء قيام هوارد كارتر بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك، لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، ونقشت على جدران الغرفة -التي تحوي الضريح- رسومًا رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات.

وبعد رحلة من التنقيب والاكتشافات، في 16 فبراير 1923، دخل كارتر للمرة الأولى أرض الغرفة التي تضم تابوت توت عنخ أمون، ولاحظ وجود صندوق خشبي ذي نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة، وعندما قام برفع الصندوق وجده كان يغطي صندوقًا ثانيًا مزخرفًا بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أن الصندوق الثاني كان يغطي صندوقًا ثالثًا مطعمًا بالذهب أيضًا.

وبعد رفع الصندوق الثالث، وجد هوارد كارتر التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفع الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي، الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون، وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.

وجد كارتر صعوبة في رفع الكفن عن الملك الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون، وفشلت محاولته في تعريض الكفن إلى حرارة الشمس لفصله عن المومياء، مما اضطره إلى قطاع الكفن إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفًا بطبقات من الحرير، وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى، والتي كانت جميعها من الذهب الخالص.

أما التابوت.. كبير الحجم فهو يشغل حجرة الدفن بالكامل تقريبًا، وتأتي الجدران الخارجية له على شكل الجناح الذي استخدمه الفرعون أثناء احتفالات اليوبيل، مزينة بأعمدة مزخرفة، وهي تمائم مرتبطة بأوزوريس تعني الاستقرار، وتتناوب مع عقدة التيت أو عقدة إيزيس، وهي علامات الحماية، وكلاهما يبرز على خلفية من الفخار الأزرق اللامع، ويوجد داخل الضريح مقاطع من كتاب الموتى وكتاب البقرة السماوية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة