قال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور سامي الشريف إن العلاقات العربية الهندية شهدت منذ فجر التاريخ تطورات هائلة وكانت مثالا يحتذى في دعم أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات، لاسيما وأن الهند تقدم أنموذجا رائعا للتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات إلى جانب ما تحظى به الهند من تنوع في لغاتها وثقافاتها.
جاء ذلك خلال افتتاح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي العربي الهندي بمدينة كيرالا بالهند، الذي أقامته الرابطة بالتنسيق مع جامعة دار الهدى الإسلامية وجامعة كاليكوت الحكومية، والذي تستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام في رحاب جامعة كاليكوت، ويقدم الباحثون والأساتذة العرب والهنود أوراقا علمية تتم مناقشتها خلال سبع جلسات علمية.
وأشاد الأمين العام للرابطة - في كلمته خلال الافتتاح - بجهود الهند من إرساء قواعد العدل والمساواة بين مختلف منسوبي الأديان والعقائد، وبما يحظى به المسلمون من رعاية واهتمام، مقدما تحيات رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى؛ للمشاركين في المؤتمر وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.
وأوضح أن أداء الجامعات لا يقف عند حدود التدريس وإلقاء المحاضرات في قاعة الدراسة والبحث، بل إن خدمة المجتمع وتقديم الحلول لمشكلاته تعد واحدة من أهم الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجامعات، لافتا إلى أن هذا الملتقى يركز على إطلاق طاقات الشباب من طلاب الجامعات العربية والهندية؛ لتقديم إبداعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هذا الملتقى يسعى لمناقشة قضايا التنمية البشرية والتنمية المستدامة وهو ما توليه الرابطة اهتماما كبيرا على أجندة أعمالها في مختلف اللقاءات والمؤتمرات التي تنظمها.
فيما أشاد مسئولو الجامعتين بالدور المتميز الذي تقوم به الرابطة في ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق بين الجامعات الأعضاء والسعي للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والبحثي، فضلا عن تقديم صورة إيجابية لدور الجامعات في فتح أبواب التعاون والعيش المشترك بين مختلف البشر على تنوع ثقافاتهم وعقائدهم؛ امتثالا لما يدعو له الإسلام من احترام الآخر والتعاون معه لإعمار الأرض دون كراهية أو ازدراء.
ومثل رابطة الجامعات الإسلامية في هذا المؤتمر الدولي، عدد كبير من الأساتذة والخبراء الذين شاركوا من أكثر من عشرة دول من بينها مصر والسعودية والبحرين والإمارات ولبنان والمغرب والبرازيل، إلى جانب مشاركة رؤساء الجامعات الهندية الأعضاء بالرابطة، كما حضر الافتتاح عدد كبير من طلاب جامعة دار الهدى الإسلامية، وطلاب قسم اللغة العربية بجامعة كاليكوت.