قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، الذي تم إصدار مذكرة اعتقال رسمية بحقه اليوم /الأحد/، إنه "يتفهم تماما مشاعر الظلم والغضب" التي يشعر به العديد من المواطنين الذين "ظلوا حتى فجر اليوم" بالقرب من محكمة غرب سول، لكنه يدعوهم إلى التعبير عن "مشاعرهم بطريقة سلمية".
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"؛ نقل فريق الممثلين القانونيين للرئيس يون - في بيان صحفي موقفه، وأوضح الفريق أن الرئيس فوجئ للغاية وشعر بالأسف عند الاستماع إلى ما حدث في محكمة منطقة سول الغربية فجر اليوم.
وأفاد الفريق بأن الرئيس "شعر بحزن شديد" إزاء الأخبار التي تفيد بتورط العديد من الشباب في هذه القضية، وأعرب عن قلقه من أن محاولات معالجة القضية بالقوة قد تسبب الضرر لكل من الأمة والأفراد.
كما أعرب يون عن أمله في أن تتخذ الشرطة موقفا؛ متساهلا بدلا من الرد بصرامة، وحل الوضع بسلاسة.
وعبر يون عن أسفه؛ قائلا إن إعلانه الأحكام العرفية كان يهدف إلى منع انهيار النظام الدستوري واستعادة وظائف الدولة التي شهدت حالة من الفوضى تعادل حالة الطوارئ، لكن لم يتم التعبير عن هذا الغرض المشروع بشكل صحيح.
وقال يون إنه سيبذل قصارى جهده لتوضيح هدف وشرعية إعلان الأحكام العرفية من خلال الإجراءات القضائية، وأضاف أنه لن يستسلم وسيصحح الأخطاء حتى لو استغرق الأمر وقتا.
وفي وقت سابق اليوم، ألقت الشرطة القبض على 45 متظاهرا متورطين في أعمال عنف في محكمة منطقة سول الغربية، التي أصدرت مذكرة اعتقال رسمية بحق الرئيس يون. واستشهدت المحكمة بمخاطر إتلاف الأدلة المتعلقة بمزاعم التمرد وإساءة استخدام السلطة أثناء فرض يون للأحكام العرفية في 3 ديسمبر.