السبت 1 فبراير 2025

تحقيقات

أول أيام وقف إطلاق النار في غزة.. الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات وتل أبيب تقر بالفشل في الحرب

  • 19-1-2025 | 22:24

تسليم الأسيرات

طباعة
  • محمود غانم

في اليوم الـ471 للعدوان على غزة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل، وسط آمال عربية ودولية وأممية معقودة عليه في أن يفضي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وذلك عبر تنفيذ مراحله الثلاثة تحت إشراف من الوسطاء.

 وقف إطلاق النار في غزة

وفي أولى أيام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سلمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، ثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، وذلك في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بحضور كبير لمقاتلي "القسام"، إلى جانب تجمع مئات المواطنين الذين تابعوا عملية التسليم. ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تسلم الأسيرات الثلاث من طواقم الصليب الأحمر الدولي.

وفي مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، هم -بحسب مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى- 69 أسيرة و21 أسيرًا من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوم، وتشمل المرحلة الأولى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وإعادة فتح معبر رفح للمساعدات من اليوم الأول ولخروج المرضى في اليوم السابع، كما تشمل الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، تقول مصر إنهم 1890 أسيرًا.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فتتعلق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

 استمرار المجازر

ورغم وقف إطلاق النار، تواصلت المجازر الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم ضد قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة بغزة، بأنه وصل للمستشفيات 14 شهيدًا، فضلًا عن 25 مصابًا.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي قطاع غزة، الذي بدء في السابع من أكتوبر 2023، إلى 46.913 شهيدًا، إلى جانب 110.750 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات عجزت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

 المصادقة على الهزيمة

في غضون ذلك، أكد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، أن الصفقة التي تم توقيعها مع حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تكلف إسرائيل "ثمنًا باهظًا"، مقرًا بأن بلاده لم تنجح في التخلص من حماس ولكنها أحرزت "تقدمًا".

وعلى وقع اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن حزب "قوة يهودية" بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، استقالته من الحكومة، احتجاجًا على المصادقة على صفقة إطلاق سراح الأسرى، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن أعضاء "الكنيست" من حزب "قوة يهودية" الذين ترأسوا لجانًا برلمانية استقالاتهم من مناصبهم، معلنًا أنه لم يعد عضًوا في الائتلاف.

وعزى الحزب استقالته بالموافقة على ما أسماه بـ"الاتفاق غير الشرعي" مع حركة حماس، معتبرًا الاتفاق بمثابة استسلام.

وعلى النحو ذاته، أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لصحيفة "معاريف" العبرية، أن "هذه الصفقة هي خطأ خطير للغاية ترتكبه دولة إسرائيل ودفعة لحماس وهي نوع من الاستسلام".

وأضاف "سموتريتش" -في تصريحات على "إكس"- أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لصفقة "سيئة وكارثية" في قطاع غزة، مهددًا بالاستقالة من الحكومة حال عدم استئناف الحرب مرة أخرى.

ويجتمع "بن جفير" و"سموتريتش" في أنهما يريدان مواصلة حرب الإبادة الجماعية على غزة، حتى يتم إعادة احتلال القطاع، وإنشاء مستوطنات به، وتهجير سكانه، والقضاء التام على حركة حماس.

من جانبه، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، جيورا آيلاند، إن الحرب انتهت وحماس انتصرت ومنعت إسرائيل من تحقيق أهدافها.

وأضاف "جيورا" لـ"معاريف"، إن "هذه الحرب فاشلة لسبب بسيط للغاية - وهو أن حماس من وجهة نظرها، لم تنجح فقط في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، بل حققت هي أهدافها وبقيت في السلطة".

 

 

الاكثر قراءة